السبت, 29 نوفمبر 2025 01:40 AM

وزارة النقل تسعى لتسريع الإجراءات وتخفيف الازدحام في مديرية نقل دمشق

وزارة النقل تسعى لتسريع الإجراءات وتخفيف الازدحام في مديرية نقل دمشق

دمشق: سليمان خليل - أدى توقف مديريات النقل عن العمل لمدة تقارب العشرة أشهر، بالتزامن مع دخول عشرات الآلاف من السيارات عبر المنافذ البرية والبحرية، ثم إعادة افتتاح هذه المديريات واستئناف جميع المعاملات وتسجيل الإدخال الجديد، إلى عبء وضغط كبير على عمل مديريات النقل ودوائرها في المحافظات. وقد تسبب ذلك في ازدحامات كبيرة وطوابير طويلة لإكمال الإجراءات، خاصة تلك المتعلقة بالمعاملات المباعة والتي تحتاج إلى تنظيم عملية التسجيل.

وزارة النقل لم تتجاهل هذا التحدي، وسعت بجهود مستمرة لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين وتعزيز الكفاءة التشغيلية لمديرياتها. قام معاون وزير النقل، محمد رحال، بجولة ميدانية شملت مديرية نقل دمشق ومراكز الفحص الفني التابعة لها، واطلع على سير العمل في مختلف الأقسام وحركة المراجعين. وأكد على ضرورة رفع مستوى الجاهزية وتحسين آليات التنظيم داخل الصالات لتحسين انسيابية تقديم الخدمات.

كما شدد رحال على أهمية الحد من الازدحام الذي ظهر بشكل ملحوظ بعد إعادة الافتتاح، مشيراً إلى ضرورة تسريع الإجراءات لتلبية احتياجات المواطنين بأقصى سرعة وكفاءة. وأشاد بالجهود التي يبذلها العاملون في المديرية، مؤكداً على قدرتهم على التعامل مع الضغوطات المرتبطة بكثافة المراجعين، على الرغم من محدودية الإمكانيات المتاحة. وأكد على أهمية استمرار العمل لتقديم خدمات أكثر كفاءة، ومعالجة التحديات المرتبطة بضيق المساحة وارتفاع الطلب على الخدمات، كما أكد اهتمام الوزارة بتعزيز التنسيق بين الأقسام والتوجه نحو الحلول الرقمية لتقليص الإجراءات الورقية وتسريع إتمام المعاملات.

من جهته، أوضح مدير نقل دمشق، مأمون عبد النبي، أن المديرية تعمل بأقصى طاقتها منذ استئناف العمل، حيث يتم إنجاز نحو 250 معاملة تسجيل جديد و250 معاملة فراغ يومياً، بالإضافة إلى المعاملات الأخرى مثل بيانات القيد، تجديد الترخيص، ونقل الملكية. وأشار إلى أن مجموع المعاملات اليومية في المديرية يصل إلى نحو 1500 معاملة. كما أشار إلى أن الطاقة القصوى للمديرية في ساحة الفحص الفني تصل إلى حوالي 450 مركبة، في حين أن عدد المركبات المتوافدة يومياً يفوق ثلاثة أضعاف السعة القصوى، حيث يصل العدد إلى نحو 1300 مركبة، مما يتسبب في ضغط واكتظاظ في المنطقة المحيطة بمراكز الفحص.

وخلال تفقده مراكز الفحص الفني، استمع معاون الوزير إلى شرح مفصل حول أبرز التحديات التي تواجه العاملين والمراجعين، وفي مقدمتها ضيق المساحات مقارنة بالأعداد الكبيرة من المركبات المتوافدة. وفي هذا السياق، أكد مدير النقل أن المديرية بصدد اتخاذ مجموعة من التدابير لتحسين التنظيم داخل الساحات، ومنها فتح مسارات إضافية لتقليل فترات الانتظار وتحسين سير العمل.

وتطرق عبد النبي إلى ظاهرة استغلال بعض معقّبي المعاملات للزحام الكبير، حيث أشار إلى أن المديرية تمكنت من ضبط عدد من الأفراد الذين انتحلوا صفة معقبي معاملات دون ترخيص رسمي، وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.

وفي ختام الجولة، أكد معاون وزير النقل أن الوزارة بصدد إعداد خطة شاملة لتطوير مديرية نقل دمشق، تتضمن توسيع صالات الخدمة، زيادة عدد مسارات الفحص الفني، وتطوير الكوادر الفنية والإدارية. وأضاف أن الوزارة تعمل على تعزيز التحول الرقمي في كافة المديريات التابعة لها، وذلك في إطار السعي المستمر لتحسين جودة الخدمات وتسهيل الإجراءات على المواطنين. كما أشار إلى أن الوزارة تتابع عن كثب واقع العمل في جميع مديريات النقل في المحافظات، بهدف ضمان تقديم خدمات عالية الجودة تلبي احتياجات المواطنين بكفاءة وسرعة.

(أخبار سوريا الوطن-2)

مشاركة المقال: