دمشق – نورث برس
أكد وزير المالية السوري، محمد يسر برنية، أن النظام الضريبي الحالي لم يعد قابلاً للاستمرار، موضحاً أن "الإصلاحات الضريبية ستستغرق وقتها لتتشكل بشكل سليم ومتوازن"، بما يخدم جميع الأطراف على المدى الطويل.
وعقدت وزارة المالية السورية يوم أمس الخميس أول اجتماع مع لجنة الإصلاح الضريبي، بهدف تضييق الخلافات وصياغة نظام ضريبي حديث يراعي أولويات النمو والعدالة والتنافسية.
وصرح وزير المالية لنورث برس عقب الاجتماع بوجود توافق كبير حول التحديات التي تواجه النظام الضريبي الحالي، مؤكداً أنه لم يعد قابلاً للاستمرار سواء من ناحية العدالة الاجتماعية أو دعم الاقتصاد الوطني وتحفيز القطاع الخاص.
وأضاف أن الاجتماع أسفر عن اتفاق على محاور أساسية للإصلاح، تتضمن تبسيط الإجراءات، وتخفيض الشرائح الضريبية، وتوحيد الضرائب، بهدف "خلق بيئة ضريبية أكثر وضوحاً واستقراراً للمستثمرين".
وشدد على سعي الحكومة لشراكة حقيقية مع القطاع الخاص، بعيداً عن مفهوم الجباية التقليدي، مؤكداً أن الإصلاح الضريبي لن يكون متسرعاً، بل سيُبنى على أسس متينة تضمن استدامته لسنوات طويلة.
وفي سياق متصل، أشار الوزير إلى إلغاء عدد من الرسوم، والعمل على توحيد الضرائب لتكون أقل عدداً وأكثر عدالة وفعالية، في خطوة تهدف إلى تعزيز ثقة المستثمرين وجعل سوريا بيئة أكثر جاذبية للأعمال.
وأكد "برنية" أن سوريا ستصبح من أكثر الدول تنافسية من حيث نظام الضرائب الحديث.
إعداد: نورمان العباس – تحرير: خلف معو
