السبت, 6 سبتمبر 2025 01:03 AM

وصول بواخر محاصيل زراعية أمريكية إلى سوريا: خطوة نوعية نحو تعزيز الأمن الغذائي

وصول بواخر محاصيل زراعية أمريكية إلى سوريا: خطوة نوعية نحو تعزيز الأمن الغذائي

أكد مازن علوش، مدير العلاقات في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية، أن وصول أول باخرة محملة بمحاصيل زراعية من أمريكا الجنوبية مباشرة إلى الموانئ السورية يمثل نقلة نوعية في حركة التبادل التجاري بعد رفع العقوبات.

وفي حديث لمنصة سوريا 24، أوضح علوش أن هذه الخطوة تفتح الباب أمام استيراد المواد الغذائية بأسعار منافسة، مما سينعكس إيجاباً على الأمن الغذائي واستقرار السوق المحلية.

وأضاف علوش: "وصول أول باخرة محملة بالمحاصيل الزراعية من أمريكا الجنوبية مباشرةً إلى الموانئ السورية، عبر شركة أمريكية استراتيجية، يُعدّ تحولاً نوعياً في مسار التبادل التجاري بعد رفع العقوبات".

وأشار إلى أن هذه الخطوة تعني كسر القيود التي كانت تُفرض على حركة الاستيراد، وتفتح الباب أمام استيراد المواد الغذائية الأساسية من مصادر متنوعة وبأسعار منافسة. وأكد أن هذا الأمر سينعكس إيجاباً على استقرار السوق، ويدعم الأمن الغذائي السوري من خلال توفير مدخلات إنتاجية أساسية، كالحبوب والأعلاف التي يحتاجها كل من قطاع المخابز والقطاع الحيواني.

وحول تأثير دخول الشحنات الزراعية مباشرة إلى سوريا على أسعار الدقيق والخبز في السوق المحلية، أوضح علوش أن استيراد الذرة وكسبة فول الصويا بشكل مباشر سيُخفّض تكاليف النقل والرسوم الجمركية الإضافية التي كانت تترتب على الشحنات العابرة من دول الجوار.

ولفت إلى أن هذا التخفيض سينعكس مباشرةً على كلفة إنتاج الأعلاف والطحين، وبالتالي على استقرار أسعار الخبز والمنتجات الغذائية في السوق المحلية.

ورأى أن دخول هذه الشحنات إلى المرافئ السورية بشكل منتظم سيُساهم في تعزيز المخزون الاستراتيجي من المواد الأساسية، مما يحدّ من التقلّبات السعرية ويحافظ على توازن السوق.

وعن ضمانات استمرارية هذه الشحنات المباشرة، قال علوش إن الضمان الأساسي يكمن في التفاهمات الاستراتيجية التي جرى التوصل إليها مع الشركات الموردة، وفي مقدمتها شركة (Bunge) الأمريكية، وهي من كبريات الشركات العالمية في تجارة الحبوب.

وبيّن أن هذه الشركات تتعامل مع السوق السورية وفق عقود تجارية واضحة تضمن الاستمرارية، إلى جانب دعم حكومي مباشر لتسهيل الإجراءات في الموانئ والمعابر.

ونوّه إلى أن الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية تعمل، بالتنسيق مع الوزارات المختصة، على تأمين انسيابية هذه الشحنات وضمان عدم انقطاعها، بما يُعزز استقرار الاقتصاد الوطني ويُطمئن المواطن السوري إلى استدامة وصول مواده الأساسية.

وقبل أيام، وصلت إلى مرفأ طرطوس الباخرة BC Amer محمّلةً بأكثر من 36,000 طن من الذرة الأرجنتينية وكسبة فول الصويا الأرجنتينية، عن طريق شركة Bunge الأمريكية، لتكون أول شحنة تدخل مباشرة إلى الموانئ السورية من دون المرور عبر تركيا أو لبنان.

مشاركة المقال: