الثلاثاء, 26 أغسطس 2025 06:31 PM

وصول قوافل إغاثية وتجارية إلى السويداء عبر معبر بصر الحرير وسط توترات أمنية

وصول قوافل إغاثية وتجارية إلى السويداء عبر معبر بصر الحرير وسط توترات أمنية

شهدت محافظة السويداء، اليوم الثلاثاء 26 من آب، دخول قافلتين، إحداهما تجارية والأخرى إغاثية، عبر معبر بصر الحرير الواقع في ريف درعا. وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا بوصول قافلة مساعدات مقدمة من برنامج الغذاء العالمي (WFP)، تتألف من 11 شحنة محملة بمواد غذائية وأجهزة غسيل كلى. بالإضافة إلى ذلك، دخلت قافلة تجارية مكونة من 30 شحنة تحتوي على مواد غذائية متنوعة.

وأوضح مراسل عنب بلدي أن دخول القوافل الإغاثية عبر معبر بصر الحرير يأتي نتيجة للتوترات الأمنية التي شهدها مؤخرًا المعبر الإنساني في بصرى الشام. كما أن طريق بصر الحرير يعتبر أقرب لتجمع القوافل، حيث تدخل عن طريق مدينة إزرع في ريف درعا قبل أن تتوجه إلى السويداء.

وأشار المراسل إلى أن جميع القوافل الإغاثية التابعة للهلال الأحمر السوري تحظى بحماية عناصر الأمن العام، الذين يرافقونها حتى دخولها محافظة السويداء. في المقابل، تدخل قوافل تجارية فردية عبر معبر بصرى الشام دون تأمين من الأمن العام، بينما تحظى القوافل التي تدخل عبر بصر الحرير بتأمين كامل.

ويذكر أن قافلة مساعدات إنسانية مؤلفة من 12 شاحنة قد دخلت إلى محافظة السويداء عبر معبر بصر الحرير يوم الاثنين 25 من آب، بحسب مراسل عنب بلدي. كما دخلت 11 شاحنة في 24 من آب، محملة بمواد غذائية، بالإضافة إلى قافلة تجارية تضم 7 شاحنات.

وفي سياق متصل، تعرض سائق قافلة تجارية للقتل في 15 من آب الحالي، إثر كمين نصبه مجهولون وأطلقوا النار عليه على طريق بصرى الشام بالقرب من مفرق قرية خربا الحدودية بين محافظتي درعا والسويداء.

لا اشتباكات

وفيما يتعلق بعمليات إجلاء المدنيين، أوضح مراسل عنب بلدي أنها لا تزال مستمرة بشكل إفرادي عبر معبر بصرى الشام. كما لم تشهد أطراف محافظة السويداء أي اشتباكات أمنية خلال 24 ساعة الماضية.

وكان الدفاع المدني السوري قد أعلن في 23 و24 من آب عن خروج 41 عائلة بشكل إفرادي من محافظة السويداء عبر معبر بصرى الشام الإنساني، تضم 161 مواطنًا بينهم نساء وأطفال. وأوضح الدفاع المدني أنه قدم المساعدة للعائلات وساهم في تأمين انتقالهم إلى الوجهات التي اختاروها بأمان. كما دخل عبر معبر بصرى الشام الإنساني 23 عائلة تضم 90 مواطناً عائدين إلى محافظة السويداء، بحسب الدفاع المدني.

تجدر الإشارة إلى أن القوافل الإغاثية بدأت تدخل عبر معبر بصر الحرير في ريف درعا منذ 19 من آب الحالي، وذلك نتيجة للتوترات والحوادث الأخيرة التي تعرض لها المدنيون عبر معبر بصرى الشام، الذي كان يعتبر الممر الإنساني الوحيد.

حوادث متكررة

وشهد معبر بصرى الشام حوادث متكررة، كان آخرها إصابة أربعة أشخاص جراء هجوم استهدف سيارة مدنية قرب بلدة كحيل في ريف درعا الشرقي، في 17 من آب الحالي، أثناء توجهها من السويداء إلى دمشق عبر "المعبر الإنساني" في بصرى الشام. وتزامن الهجوم مع مرور حافلة تقل ركابًا على خط السويداء- دمشق، ما أدى إلى إصابة سائقها. وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن مجهولين استهدفوا السيارة المدنية، ما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص بينهم أطفال، إضافة إلى إصابة سائق الحافلة، ونُقل جميع المصابين إلى مستشفيات دمشق. وأشار إلى وجود حاجز للأمن العام يبعد ثلاثة كيلومترات عن موقع الاستهداف، ما يعكس صعوبة ضبط الطريق بالكامل بسبب طوله، واعتماد نقطة تفتيش واحدة فقط على المفرق الرباعي في بلدة المسيفرة.

وفي 15 من آب الحالي، قُتلت إمرأة إثر هجوم استهدف سيارة كانت تقلّها مع ركاب آخرين في المنطقة ذاتها، أثناء توجهها من السويداء إلى دمشق عبر "المعبر الإنساني"، دون تسجيل إصابات بشرية أخرى. كما استهدفت قافلة إغاثية بريف درعا الشرقي، في 13 من آب، كانت تنقل مساعدات من جرمانا إلى السويداء، واختطاف عدد من العاملين الإغاثيين بينهم عابد أبو فخر، وفداء عزام، ويامن ممدوح الصحناوي، ورضوان زيد الصحناوي. كما تعرضت قافلة إغاثية أخرى تابعة للهلال الأحمر السوري، في 8 من آب، إلى اعتداء، ما دفع المنظمة لإصدار بيان إدانة دون تفاصيل إضافية عن مكان الاستهداف.

بداية الأحداث

شهدت محافظة السويداء انتهاكات متبادلة بين الحكومة السورية ومقاتلين من عشائر البدو وفصائل محلية في المحافظة. وبدأت الأحداث بعمليات خطف متبادلة بين فصائل محلية وسكان من حي المقوس في السويداء، الذي تسكنه أغلبية من البدو، في 12 من تموز. وتطورت التوترات إلى اشتباكات متبادلة استدعت تدخل الحكومة، التي انسحبت بعد أن استهدفت إسرائيل نقاطًا تابعة لها في السويداء ودمشق. تلا ذلك انتهاكات من قبل الفصائل المحلية بحق البدو، ما أثار غضبًا في الأوساط العشائرية التي أرسلت أرتالًا إلى السويداء.

مشاركة المقال: