أحيا عازف القانون السوري الموهوب، يامن جذبة، أمسية موسيقية مميزة في القاعة متعددة الاستعمالات بدار أوبرا دمشق، حيث قدم باقة من مؤلفاته الخاصة وإبداعات التراث الموسيقي.
الحفل، الذي حمل عنوان "قانون بلا حدود" تيمناً بألبومه الأول الذي أطلقه في تركيا عام 2018، ارتكز على دراساته في علم المقام، وأسلوب آلة القانون والموسيقى الكلاسيكية التركية.
تضمن برنامج الحفل 11 معزوفة موسيقية متنوعة، جمعت بين الألحان العربية والتركية والغربية. من بينها معزوفة "عبق" التي ألفها جذبة في دمشق، مستوحياً اسمها من روح المدينة.
كما كان للموشح العربي حضور بارز، حيث قدم جذبة موشح "لما بدا يتثنى" للشاعر الأندلسي لسان الدين بن الخطيب، بالإضافة إلى وصلة طويلة تضمنت سماعي محير و"رقصة حسيني في بيت العرس" بمقام آرل ثم "مندرة حجاز" بمقام الحجاز.
وفي لفتة وفاء، عزف جذبة نشيد "في سبيل المجد" كلمات عمر أبو ريشة وألحان الأخوين فليفل، إحياءً لذكرى شهداء الثورة وتقديراً لتضحياتهم.
واختتم الحفل بمعزوفتين من الفلكلور السوري "عالروزانا وعالالا"، اللتين لاقتا تفاعلاً كبيراً من الجمهور الذي شارك في الغناء.
أكد الموسيقي يامن جذبة في تصريح لمراسلة سانا أن هدفه من الحفل هو نشر ثقافة الموسيقى بين الناس، مشيراً إلى أن الموسيقى جزء أساسي من ثقافة المجتمع وليست مجرد رفاهية.
كما تحدث عن ألبومه الذي وسع من نطاق آلة القانون ليشمل أعمالاً أذربيجانية وتركية وأوروبية، بالإضافة إلى العربية. وأوضح أنه يسعى إلى تطوير أساليب العزف على القانون ليجعلها آلة متكاملة بذاتها، تستحق لقب "بيانو الشرق".
وعبر جذبة عن سعادته بإقامة الحفل في دمشق بعد غياب دام عقداً من الزمن، مؤكداً أنه يسكب مشاعره من خلال أوتار القانون.
يذكر أن يامن الجذبة درس آلة القانون في المعهد العربي في حلب والمعهد العالي للموسيقا بدمشق، وشارك في العديد من الفرق الموسيقية مثل: شباب سورية، تهليلة للإنشاد الصوفي والأندلسي، أوركسترا الموسيقا الشرقية، نفحات، وغيرها، كما كانت له مشاركات في فعاليات محلية وعربية وعالمية.