الأحد, 20 أبريل 2025 04:49 AM

أزمة مازوت التدفئة تتفاقم في دمشق: عام ونصف لتوزيع الدفعة الأولى!

أزمة مازوت التدفئة تتفاقم في دمشق: عام ونصف لتوزيع الدفعة الأولى!
أفادت وسائل إعلام محسوبة على النظام السوري بأن سكان دمشق قد يضطرون إلى الانتظار لمدة تصل إلى عام ونصف للحصول على الدفعة الأولى من مخصصاتهم من مازوت التدفئة، والمقدرة بـ50 لتراً لكل أسرة. وأوضحت المصادر أن التوزيع جارٍ بوتيرة بطيئة للغاية مع قرب حلول فصل الشتاء، وسط تصريحات لمسؤولين في النظام تهدف إلى تبرير النقص المتوقع في الطاقة وتفاقم الأزمة. أعضاء مجلس محافظة دمشق قدروا أن العاصمة، التي تحتاج إلى حوالي 28 مليون لتر من المازوت لتغطية مخصصات 560 ألف بطاقة، ستحتاج إلى ما لا يقل عن عام ونصف لتوفير الدفعة الأولى بالمعدلات الحالية للتوزيع، حيث يتم توزيع 48 ألف لتر يومياً فقط، ما يغطي طلبين وحسب. هذا الوضع يضع المواطنين في مواجهة شتاء قاسٍ، إذ إن التسجيل للحصول على المازوت بدأ منذ أكثر من شهر، لكن التوزيع بالكاد يُلاحظ. في الوقت نفسه، ارتفعت أسعار المازوت في السوق السوداء إلى حوالي 17 ألف ليرة سورية للتر الواحد، ووصلت تكلفة "البيدون" إلى 350 ألف ليرة. وخلافاً للسنوات السابقة، اختفت صهاريج توزيع المازوت من الشوارع، مما زاد من معاناة السكان. كما تفاجأ البعض، الذين تمكنوا من الحصول على مخصصاتهم، بزيادة غير مشروعة على الأسعار الرسمية التي حددتها وزارة التجارة الداخلية في حكومة النظام. في ريف دمشق، صرح عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات، محمود حيدر، بأن التوزيع بدأ مع بداية الشهر الحالي بنسبة 20% من المخصصات الإجمالية، والتي تبلغ 15 طلباً يومياً، مع الحاجة إلى حوالي 40 مليون لتر لتغطية دفعة أولى لـ800 ألف بطاقة ذكية. ترافق ذلك مع قرارات صادرة عن حكومة النظام برفع أسعار المازوت المدعوم من 2000 إلى 5000 ليرة لليتر، ما أثار استياء السكان الذين يعانون أصلاً من أزمات معيشية خانقة. بينما اضطرت العديد من الأسر إلى اللجوء إلى السوق السوداء أو البحث عن بدائل مثل الحطب، الذي ارتفعت أسعاره أيضاً بنسبة 100% مقارنة بالعام الماضي.
مشاركة المقال: