خاص || تزامناً مع قدوم عيد الأضحى المبارك، تراجع الإقبال على شراء الحلويات نتيجة للظروف المعيشية الصعبة وغلاء الأسعار. وفي جولة لمراسلة “أثر” في أسواق دمشق، قال أحد أصحاب محال الحلويات: “الإقبال على شراء الحلويات متراجع لعدة اعتبارات أولها وأهمها أن الأسعار لا تناسب ذوي الدخل المحدود علماً أن هناك أصناف بديلة، وتالياً في ظل ارتفاع درجات الحرارة فإن الإقبال يكون على شراء المثلجات والبوظة والعصائر”.
ووصف بائع محل آخر في الجسر الأبيض حركة البيع بـ”الضعيفة”، مشيراً إلى أن “الناس لم تعد لديها القدرة على التسوق أو الشراء، فمعظم العائلات ألغت الحلويات من قائمتها لأن لديها أولويات تبحث عنها”. بدورها، بشرى (موظفة) امتنعت هذا العام عن الشراء لأن لديها أولويات أخرى، لكنها حتى لا تكسر بهجة العيد اشترت حلويات تباع بالقطعة كالوربات بقشطة التي انخفض سعرها لـ 4000 ل.س بعد أن كانت بـ 6000 ل.س والمعمول بعجوة (تمر) بـ 3500 ل.س بعد أن كان القرص منه يباع بـ 5000 ل.س.
من جانبه أبو كمال (رب أسرة) بين لـ”أثر” أنه استبدل الحلويات بالبرازق والبسكويت السادة، متابعاً: “لا أملك القدرة المادية على شراء أنواع أخرى من الحلويات”. أيضاً عماد (موظف) قال: “كنت أظن أن المنحة من الممكن أن تحرك السوق، إلا أن هناك عائلات لديها التزامات أخرى تنشغل فيها أهم من حلويات العيد كتأمين مستلزمات المعيشة والطعام والشراب”.
وفي السياق، ذكر رئيس جمعية الحلويات والبوظة بسام قلعجي لـ”أثر” أن “حركة بيع الحلويات لا تتعدى 35%”، مشيراً إلى أن “الناس باتت تعتمد في ضيافة العيد على البوظة أو الفواكه في أحسن الأحوال فهي أرخص من الحلويات، وحرارة الطقس أحد العوامل المساعدة لتناول البوظة”. وأضاف قلعجي: “كي يحافظ الأهالي على طقوس العيد باتوا يشترون الأنواع الشعبية نظراً لانخفاض سعرها فالناس تسأل عن الأنواع التي تكون كميتها كبيرة وسعرها رخيص”.
وتابع: “أسعار الحلويات انخفضت نحو 50% إلا أن أصحاب المحال لا يستطيعون تخفيضها إلا بنسبة 25% وذلك لاعتبارات تخصهم كإيجار المحال، أجرة العمال، كلفة تشغيل مولدة وغير ذلك”. وختم رئيس جمعية الحلويات والبوظة كلامه لـ “أثر” قائلاً: “ورشات تصنيع الحلويات وإن كانت ما زالت تعمل فهي تلبي طلبات التواصي فقط والورش الأخرى تبيع ما لديها من العيد الماضي كالبسكويت والبيتفور والبرازق وغير ذلك”.
وفي رصد أجرته مراسلة “أثر” على بعض الحلويات في دمشق، تبين أن سعر (كاسة البوظة) 3 طابات بـ 9000 ل.س بينما سعر البوري 6000 ل.س، أما البيتيفور سادة يبدأ سعره من 35 ألف وحتى 50 ألف للنوعية الممتازة، والبرازق يتراوح سعرها بين 25 و45 ألف بحسب النوعية وجودة المواد ونوعية السمسم، أما الهريسة فقد وصل سعر الكيلو منها إلى 40 ألف، والوربات بقشطة سعر القطعة منها 4000 والكيلو يتراوح بين 40-45 ألف بحسب الوزن، وسعر الغريبة بسمن عربي 110 آلاف للنوع العادي و150 للنوع الإكسترا، والمعمول بفستق وصل لـ 200 ألف للنوع العادي أما النوع الإكسترا بـ 260 ألف، والمعمول بجوز سجل 250 ألف للنوع العادي و300 ألف للنوع الإكسترا، والبلورية بـ 250 ألف، عش البلبل نوع عادي بـ 250 ألف والإكسترا بـ 350 ألف ل.س.