الخميس, 14 أغسطس 2025 01:52 AM

أزمة مياه حادة تضرب دمشق وريفها: شكاوى متزايدة من السكان وتكاليف باهظة

أزمة مياه حادة تضرب دمشق وريفها: شكاوى متزايدة من السكان وتكاليف باهظة

دمشق – نورث برس

يشكو سكان في بلدة صحنايا بريف دمشق وحي المزة بدمشق من تفاقم أزمة المياه التي تعصف بهم منذ عدة أشهر. ويواجه السكان انقطاعات طويلة وشحاً حاداً في التزويد، الأمر الذي يزداد تعقيداً مع دخول تقنين الكهرباء. يؤثر قطع التيار الكهربائي بشكل مباشر على عمليات ضخ المياه، ووسط هذه المعاناة يطالب السكان بإيجاد حلول عاجلة.

وقال تيسير الأحمد، أحد سكان مدينة صحنايا، لنورث برس، إن "أزمة المياه لا تزال مستمرة دون أي حلول ملموسة منذ أكثر من ثمانية أشهر"، واصفاً الوضع بأنه "سيء جداً". وأضاف الأحمد أن "الارتفاع الكبير في أسعار المياه المنقولة بالصهاريج يمثل عبئاً إضافياً، حيث يصل سعر برميل الماء أحياناً إلى 8 آلاف ليرة سورية، على الرغم من أن السعر الذي حددته لجنة الأعيان سابقاً لا يتجاوز 6 آلاف".

وأوضح أن "متوسط سعر البرميل حالياً يبلغ نحو 7 آلاف ليرة، ما يجعل تكلفة صهريج يحتوي على 20 برميلاً تصل إلى 140 ألف ليرة"، لافتاً إلى أن "تكلفة المياه الشهرية لعائلته تتراوح ما بين 200 ألف و300 ألف ليرة". وأشار الأحمد إلى أن "هناك وعوداً بإعادة تشغيل الخزان الاستراتيجي الذي يغذي صحنايا الأشرفية، ومنذ أيام أعلن عن قرب تشغيله خلال 20 يوماً، على أمل أن تنتهي معاناة الناس مع المياه".

وقال سهيل أحمد، وهو من سكان حي المزة بدمشق، إن "المياه لا تصل إلى المنازل إلا عن طريق المضخات، وتكون بضغط ضعيف جداً". وأضاف أحمد، لنورث برس، أن "المياه تأتي يوماً وتنقطع يومين والوضع سيء جداً، حيث يضطر السكان لشراء المياه، ما يكلفهم شهرياً ما بين 250 ألف و400 ألف ليرة".

من جانبه، اشتكى أحمد مهنا، وهو أحد سكان حي المزة، من عدم وصول المياه إلى الطوابق العليا "الثاني والثالث والرابع"، ما يضطر الأهالي لشراء صهاريج المياه التي يبلغ سعرها نحو 150 ألف ليرة". وبين مهنا، لنورث برس، أن حي "الخزان في المزة يعاني من انقطاع أكثر من بقية الأحياء بسبب ارتفاعه". وأضاف: "كثير من السكان مستأجرون، وتكلفة المياه الشهرية قد تصل إلى 450 ألف ليرة، حيث يضطرون للتعبئة أكثر من مرة في الشهر".

إعداد: نورمان العباس – تحرير: مالين محمد

مشاركة المقال: