الإثنين, 17 نوفمبر 2025 09:25 PM

أزمة مياه حادة تضرب ريف دير الزور الشرقي بسبب توقف محطات ضخ تابعة لـ «قسد»

أزمة مياه حادة تضرب ريف دير الزور الشرقي بسبب توقف محطات ضخ تابعة لـ «قسد»

يشهد الريف الشرقي لمنطقة الجزيرة في دير الزور، الخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، أزمة مياه حادة مستمرة منذ خمسة أيام. يعود السبب إلى توقف عدة محطات لمياه الشرب نتيجة عطل فني في خط الكهرباء القادم من منطقة الشامية.

أفادت مصادر محلية لـ«الحرية» بتوقف محطات مياه بلدات الصبحة والبصيرة والزرّ والشحيل والحوايج عن العمل. بالإضافة إلى ذلك، تعطلت محطتا الري في كل من قرية الزرّ وبلدة الصبحة، نتيجة لعطل في خط الكهرباء الخدمي القادم من مناطق سيطرة الحكومة السورية.

أكدت المصادر أن هذا الوضع أجبر الأهالي على الاعتماد على صهاريج بيع المياه الجوالة، التي شهدت ارتفاعاً كبيراً في الأسعار، وصل إلى 50 ألف ليرة سورية للخزان الواحد، مما يفوق قدرة العديد من الأسر. يشتكي السكان من صعوبة تأمين المياه للشرب والاستخدام اليومي.

أوضحت المصادر أن «قسد» لم تقم بزيادة مخصصات المحروقات «الديزل» اللازمة لتشغيل المحطات خلال فترة الانقطاع الكهربائي، واكتفت بكميات قليلة لا تكفي لتغطية الحد الأدنى من ساعات التشغيل المطلوبة لتأمين المياه للسكان.

تسبب هذا العطل في توقف عمليات الضخ بشكل كامل، مما ترك آلاف السكان دون مصدر مياه ثابت. يخشى الأهالي من استمرار الأزمة في ظل غياب حلول عاجلة، مطالبين الجهات المعنية بالإسراع في إصلاح خط الكهرباء وتأمين كميات كافية من المحروقات لتشغيل المحطات ريثما تتم معالجة الأعطال، لتفادي تفاقم الوضع الإنساني في المنطقة.

يذكر أن صحيفة «الحرية» قد نشرت تقريراً يفيد بأن ورشات الصيانة في الشركة العامة لكهرباء دير الزور تقوم بأعمال صيانة ضرورية وعاجلة على خط 230 ك.ف، في إطار الجهود المبذولة لتعزيز استقرار الشبكة الكهربائية والحد من الأعطال المتكررة التي شهدتها المحافظة خلال الفترة الماضية. يثير هذا الأمر تساؤلات حول الإجراءات الاحتياطية التي اتخذتها «قسد» لمثل هذه الحالات ومدى كفاية كميات الوقود المخصصة لتشغيل محركات الديزل في محطات الضخ، وفقاً لشكاوى الأهالي.

مشاركة المقال: