الأحد, 28 سبتمبر 2025 03:05 PM

أسطول الصمود يقترب من غزة: 825 كيلومتراً تفصل النشطاء عن كسر الحصار الإسرائيلي

أسطول الصمود يقترب من غزة: 825 كيلومتراً تفصل النشطاء عن كسر الحصار الإسرائيلي

أعلنت قيادة أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، أن سفن الأسطول باتت على بعد 825 كيلومتراً فقط من القطاع المحاصر. ويأتي هذا الإعلان في وقت تتزايد فيه أعداد السفن والقوارب المشاركة في الحملة الرامية إلى كسر الحصار الإسرائيلي.

فقد غادر أسطول جديد ميناء كاتانيا في جزيرة صقلية الإيطالية، متجهاً إلى غزة، وعلى متنه برلمانيون وسياسيون ونشطاء وفنانون من مختلف الدول الأوروبية.

وكان منظمو الحملة قد ذكروا في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "مهمتنا ليست مجرد تقديم المساعدات، بل المساعدة في كسر الحصار ومواجهة الحكومات والمؤسسات المتواطئة في جرائم إسرائيل. لا تسألونا عن سبب إبحارنا، بل حاسبوا السياسيين الصامتين وطالبوهم بوقف دعم جرائم إسرائيل ضد الإنسانية".

يتزامن هذا الإعلان مع تصاعد المطالبات بتوفير الحماية للأسطول، الذي تعرض لهجمات بطائرات مسيرة تسببت في أضرار مادية لعدد من السفن، وسط تهديدات إسرائيلية بمنعه من الوصول إلى غزة بالقوة. ودعت النائبة الفرنسية في البرلمان الأوروبي، ميليسا كامارا، الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى "حماية الأساطيل لضمان إيصال المساعدات الضرورية لإنقاذ الأرواح في قطاع غزة".

من جهتها، صرحت النائبة الفرنسية ألما دوفور، المشاركة أيضاً في الأسطول: "أقول للحكومات، نحن هنا بسبب تقاعسكم. نحن نخاطر بحياتنا لأنكم لم تفعلوا شيئاً لوقف هذه الإبادة الجماعية، وتتركون إسرائيل تدمر حياة مليوني غزّي وتدمر الضفة الغربية".

يذكر أن قافلة سفن تابعة لأسطول الصمود العالمي انطلقت من ميناء برشلونة الإسباني في نهاية شهر آب الماضي، تبعتها قافلة أخرى من ميناء جنوة شمال غرب إيطاليا في فجر الأول من أيلول الجاري، قبل أن تنضم إليها سفن من دول أخرى.

يهدف الأسطول إلى فتح ممر إنساني إلى غزة وكسر الحصار المفروض على القطاع، الذي يواجه حرب إبادة جماعية تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 23 شهراً، مما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات الآلاف من الفلسطينيين، بالإضافة إلى دمار هائل في المباني السكنية والمرافق الصحية والبنية التحتية، فضلاً عن حدوث مجاعة ونقص حاد في المياه والاحتياجات الأساسية.

مشاركة المقال: