تلقى موقعنا رسالة من مجموعة أطباء مقيمين يعانون من عدم إنصاف وزارة الدفاع لهم. ذكر الأطباء في رسالتهم أنهم مجموعة من الأطباء المقبولين بموجب مفاضلة وزارة الدفاع لعام 2024-2025 في عهد النظام السابق، ولم يتم إبرام عقود مباشرة لهم مع الوزارة.
وأضافوا أنهم حاليًا أطباء مقيمون في مشفى طرطوس الوطني التابع لوزارة الصحة، وذلك بناءً على أمر إداري صادر عن وزير الصحة الدكتور مصعب نزال العلي، والذي استند فيه إلى كتاب الهيئة السورية للاختصاصات الطبية رقم 87 ه س ص/30 تاريخ 22-4-2025. وأشاروا إلى أنه تم تكليفهم بالعمل فقط دون أي راتب أو عقد، وذلك لحين تسوية أوضاعهم بالتنسيق بين وزارتي الصحة والدفاع.
وأوضح الأطباء أن مشكلتهم مضى عليها أكثر من ثمانية أشهر، أي منذ سقوط النظام السابق، حيث أن وزارة الدفاع لم تجر لهم عقودًا للتخصص في مشافيها، ولم تبلغ وزارة الصحة سواء بقبولهم لديها واستكمال اختصاصاتهم في مشافيها، أو برفضهم والتخلي عنهم، وذلك من أجل قيام وزارة الصحة بقبولهم وتنظيم عقود عمل لهم لإكمال تخصصهم في مشافيها. وأكدوا أن وزارة الصحة خاطبت الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية - شؤون مجلس الوزراء من أجلهم، بعد مقابلة عدد من زملائهم وزير الصحة منذ أكثر من شهر.
وأعرب الأطباء عن حاجتهم الماسة للمساعدة والإنصاف، مؤكدين أنه لا يجوز أن يداوموا ويعملوا مثلهم مثل بقية زملائهم المقيمين بموجب مفاضلة الصحة دون أي مقابل، رغم تكاليف المعيشة والنقل المرتفعة التي باتوا عاجزين عن تحملها. وناشدوا وزير الدفاع إيجاد الحل المناسب لهم في ضوء ما تقدم.
وأشاروا إلى أنهم وضعوا هذه الرسالة في 23 أيلول الماضي أمام العلاقات الإعلامية في وزارة الدفاع، وطلبوا إيصالها للجهة المعنية في الوزارة، مع رجاء إعلامهم بما يمكن أن يتم اتخاذه من إجراءات بخصوص ما ورد فيها. واليوم، إذ يتم نشر الرسالة بناءً على طلب مرسليها وتزامنًا مع تجمع العديد منهم أمام مقر الأمانة العامة بدمشق يوم أمس للمطالبة بمعالجة وضعهم، يأملون أن يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة للتعاقد معهم من قبل وزارة الدفاع لصالح المشافي العسكرية، أو من قبل وزارة الصحة بعد أن تقرر وزارة الدفاع التخلي عنهم. (موقع اخبار سوريا الوطن-2)