الأربعاء, 8 أكتوبر 2025 05:33 PM

أكثر من 250 ألف نازح يعودون إلى أرياف حماة ويواجهون نقصاً حاداً في الخدمات الأساسية

أكثر من 250 ألف نازح يعودون إلى أرياف حماة ويواجهون نقصاً حاداً في الخدمات الأساسية

أفاد العديد من المواطنين العائدين إلى قراهم في أرياف حماة من مخيمات النزوح في الشمال السوري، بعد انتهاء سيطرة النظام البائد، بأنهم يواجهون نقصاً كبيراً في الاحتياجات الأساسية للحياة اليومية.

وأوضحوا لـ«الوطن» أن الخدمات الأساسية في مناطقهم شبه معدومة، وأن الدعم المقدم من الجهات المعنية، بما في ذلك المنظمات الدولية الإنسانية، ضئيل جداً ولا يتناسب مع الأعداد الكبيرة للعائدين.

وأشاروا إلى أن مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في حماة تبذل جهوداً كبيرة لمساعدتهم على الاستقرار في مناطقهم، إلا أن إمكاناتها محدودة.

وذكروا أن حاجتهم لا تقتصر على السلال الغذائية والإغاثية فقط، بل هم بحاجة أيضاً إلى بنية تحتية، ومشاريع مدرة للدخل، ومدارس لأطفالهم.

من جانبه، أكد مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في حماة، أحمد الحاج يحيى، لـ «الوطن»، أن حركة عودة الأهالي المقيمين في مخيمات النزوح قد ازدادت خلال الشهرين الماضيين نتيجة انتهاء العام الدراسي السابق وبداية العام الدراسي الحالي.

وبلغ عدد العائلات العائدة من مخيمات النزوح ومن الدول المجاورة حتى السابع من الشهر الجاري، حوالي 50423 عائلة، أي ما يعادل 252115 فرداً.

وأوضح أن عودة الأهالي تركزت في مناطق الريف الشمالي والشمالي الغربي والريف الشرقي للمحافظة، التي كانت مهجرة بشكل كامل بسبب الدمار الذي لحق بمنازل المدنيين وتدمير البنى التحتية نتيجة القصف الذي تعرضت له البلدات والقرى خلال الأعوام السابقة.

ومن بين البلدات التي شهدت عودة كبيرة: كفرزيتا، اللطامنة، مورك، حلفايا، قلعة المضيق، الزيارة، وعقيربات والقرى والبلدات التابعة لها.

وعن جهود المديرية لدعم العائدين وتمكينهم من الاستقرار في مناطقهم، قال: إن المديرية تسعى بالتعاون مع المنظمات والجمعيات لتلبية احتياجات العائدين، من خلال تأمين المستلزمات الأساسية مثل السلال الشهرية للعائلات الأشد ضعفاً، أو المبالغ المالية الدورية، أو المشاريع الصغيرة لدعم الاستقرار الاقتصادي لهذه العوائل.

وفي الوقت نفسه، يعاني الأهالي العائدون من نقص حاد في الخدمات الأساسية، وخاصة مياه الشرب والتعليم، فضلاً عن انعدام مصادر الدخل للعائلات.

وعن التعاون مع المنظمات، ذكر أن هناك تعاوناً وتنسيقاً بين المديرية والمنظمات الدولية والجمعيات الوطنية، ومكتب تنسيق العمل الإنساني والجهات الأممية لبحث آلية العمل على دعم هذه العائلات.

وخلال الأشهر الماضية، عملت المنظمات والجمعيات بإشراف من المديرية على تقديم الخبز والسلال الإغاثية والغذائية وسلال النظافة والمبالغ النقدية للعائلات العائدة والعائلات الأشد ضعفاً.

حماة- محمد أحمد خبازي

مشاركة المقال: