الأربعاء, 19 نوفمبر 2025 06:04 PM

ألمانيا تتهم إيران بانتهاك التزاماتها النووية الأساسية وتطالب بمناقشة في الوكالة الدولية

ألمانيا تتهم إيران بانتهاك التزاماتها النووية الأساسية وتطالب بمناقشة في الوكالة الدولية

أعلنت وزارة الخارجية الألمانية أن مدى التزام إيران بقرار مجلس الأمن 2231 سيناقش في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية القادم. وأكدت الوزارة أن تقارير المدير العام للوكالة تشير إلى انتهاك طهران لالتزاماتها الجوهرية، خاصة فيما يتعلق بمخزونات اليورانيوم عالي التخصيب.

أوضح المتحدث باسم الخارجية الألمانية أن التقارير الأخيرة لرافائيل غروسي كشفت استمرار إيران في خرق التزاماتها النووية الأساسية. وفي تصريح لمراسل «إيران إنترنشنال» في برلين، أضاف المتحدث أن «الغموض الذي يكتنف مصير مخزونات اليورانيوم عالي التخصيب يعتبر من أبرز مظاهر انتهاك إيران لالتزاماتها».

في مقابلة مع صحيفة “فايننشال تايمز” نُشرت في 5 نوفمبر، ذكر غروسي أن الوكالة أجرت حوالي 12 عملية تفتيش في إيران منذ بداية الحرب بين إيران وإسرائيل في يونيو، لكنها لم تحصل على إذن لدخول المنشآت النووية الهامة، بما في ذلك فوردو ونطنز وأصفهان، التي تعرضت للقصف في الهجمات الأمريكية. وأشار في مؤتمر صحفي بنيويورك في 30 أكتوبر إلى رصد بعض التحركات في المواقع النووية الإيرانية، لكنه لم يلحظ أي نشاط كبير أو متعلق بتخصيب اليورانيوم، مؤكداً أن الوكالة ما زالت تحتفظ بـ«وجود محدود» في إيران.

أفاد المتحدث باسم الخارجية الألمانية لـ “إيران إنترناشيونال” بأن الدول الأوروبية الثلاث — ألمانيا وفرنسا وبريطانيا — قد أثارت مراراً وتكراراً انتهاكات طهران، وعلى هذا الأساس قامت بتفعيل آلية إعادة فرض العقوبات. وأكد أن هذه الدول لا تزال تسعى إلى حل دبلوماسي للبرنامج النووي الإيراني.

وفي سياق متصل، أشار موقع “ذا ناشونال إنترست” مؤخراً إلى تاريخ طهران الطويل في خرق التزامات الأمم المتحدة، موضحاً أن تركيز الحكومة الإيرانية حالياً ينصب على إعادة تعبئة مخازنها الصاروخية، التي تمثل «تهديداً مباشراً لإسرائيل» بعد الحرب الأخيرة.

من المقرر أن يبدأ مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الأربعاء 19 نوفمبر مناقشة البرنامج النووي الإيراني. وقد قدمت ألمانيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا مشروع قرار ضد طهران إلى أعضاء المجلس.

في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» في 15 نوفمبر، صرح سعيد خطيب‌زاده، نائب وزير خارجية الجمهورية الإسلامية، بأنه على الرغم من الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية نتيجة الهجمات الأمريكية والإسرائيلية، فإن البرنامج النووي للحكومة ما يزال «سليماً»: «البرنامج النووي السلمي لإيران، في اللحظة التي أتحدث فيها إليكم، ما يزال سليماً، وسنحافظ عليه».

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن مراراً أن البرنامج النووي الإيراني قد دُمر نتيجة الهجمات الأمريكية على مواقع نطنز وفوردو وأصفهان خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً. ومع ذلك، لا تزال التكهنات حول مصير البرنامج النووي الإيراني، وخاصة مخزونات اليورانيوم المخصب، مستمرة. (iranintl)

مشاركة المقال: