الثلاثاء, 7 أكتوبر 2025 02:06 PM

أمانة في مخيم: لاجئ سوري يعيد 112 ألف دولار وذهباً عثر عليه في القمامة

أمانة في مخيم: لاجئ سوري يعيد 112 ألف دولار وذهباً عثر عليه في القمامة

اخبار سوريا والعالم: في بادرة لاقت استحساناً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، قام لاجئ سوري يدعى أبو ماجد بإعادة مبلغ كبير من المال وكمية من الذهب عثر عليهما داخل كيس قمامة في أحد مخيمات الشمال السوري.

بدأت القصة عندما فقدت عائلة لاجئة مبلغاً يقدر بـ 112 ألف دولار أمريكي بالإضافة إلى 256 غراماً من الذهب، بعد أن ألقي به عن طريق الخطأ في كيس أسود يشبه أكياس القمامة. وكانت العائلة قد تلقت الأموال من أبنائها المغتربين لتمويل مشروع صغير وسداد بعض الديون، قبل وقوع هذا الخطأ غير المتوقع.

وفي تفاصيل الحادثة، أوضحت الزوجة في حديث لقناة “تلفزيون سوريا” أن ابنها الصغير هو من ألقى الكيس في حاوية النفايات بعد أن طلبت منه التخلص من القمامة، دون أن يعلم أن الكيس يحتوي على مدخرات العائلة.

ومع انتشار الخبر في المخيم، سادت حالة من القلق والاستنفار، وسارع عدد من الجيران وأهالي المنطقة للبحث عن الكيس المفقود، لكن جميع المحاولات باءت بالفشل، وظنت الأسرة أن الأموال ضاعت إلى الأبد أو سرقت.

إلا أن المفاجأة السعيدة لم تتأخر طويلاً، إذ عاد إليهم أحد جيرانهم، أبو ماجد، وهو يحمل الكيس كما هو، بعد أن عثر عليه بالصدفة أثناء مروره بجانب حاوية القمامة. وروى أبو ماجد تفاصيل ما حدث قائلاً: "لم أكن أصدق أن هذا الكيس يحتوي على آلاف الدولارات وذهب. حملته إلى المنزل، وبعد أن سمعت من الناس عن عائلة فقدت أموالاً، تيقنت أنه لهم، وأعدته فوراً."

وعلى الرغم من ظروفه المعيشية الصعبة، حيث ظهر منزله في المقابلة المتلفزة غير مكتمل البناء ويبدو عليه الفقر، إلا أن أبو ماجد لم يتردد في إعادة المال إلى أصحابه، مؤكداً أن المال الحلال هو وحده ما يبقى، وأن السرقة أو أكل المال الحرام لا يبارك للإنسان.

وقد قوبل تصرف أبو ماجد بإشادة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره الكثيرون نموذجاً نادراً للنزاهة والشرف، خاصة في زمن أصبحت فيه مثل هذه القصص نادرة. وكتب أحد المتابعين: "من يعيد مبلغاً بهذا الحجم وهو في أمس الحاجة إليه، هو إنسان عظيم لا تشتريه الأموال."

وأكد آخرون أن ما فعله أبو ماجد سيبقى يروى كقصة ملهمة عن الأمانة والضمير الحي، متمنين له الخير والرزق الوفير.

إرم نيوز

مشاركة المقال: