أعلن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، اليوم (السبت)، عن فتح صفحة جديدة في تاريخ تركيا، وذلك عقب بدء مسلحي "حزب العمال الكردستاني" عملية تسليم أسلحتهم.
وأوضح إردوغان أن "آفة الإرهاب" قد دخلت مرحلة الزوال، مؤكداً أن هذا اليوم يمثل بداية جديدة وفتحاً لأبواب "تركيا العظيمة والقوية".
وفي كلمة ألقاها أمام مؤتمر لـ"حزب العدالة والتنمية"، أشار الرئيس التركي إلى أن 47 عاماً من "الإرهاب" في البلاد قد وصلت إلى نهايتها، معلناً عن تسهيل إتمام العملية بسرعة وبما يتماشى مع حساسية المرحلة، ومتابعة دقيقة لعملية تسليم السلاح.
كما أوضح إردوغان أن العمليات "الإرهابية" التي شهدتها تركيا أسفرت عن مقتل 10 آلاف من أفراد الأجهزة الأمنية و50 ألف مدني، بالإضافة إلى تكلفة مالية بلغت تريليوني دولار.
وأكد إردوغان أن "تركيا انتصرت، وانتصر الأتراك والأكراد والعرب، وكل فرد من مواطنينا البالغ عددهم 86 مليون نسمة".
وتطرق الرئيس التركي إلى قضية الأكراد في العراق وسوريا، معتبراً إياها قضية مهمة لبلاده، وأضاف: "نواصل العمل مع الحكومة السورية وشركائنا الدوليين، وأؤمن من أعماق قلبي بأن صفحة الإرهاب ستُطوى هناك أيضاً وتنتصر الأخوة".
وكان "حزب العمال الكردستاني" قد بدأ أمس تسليم سلاحه في إقليم كردستان بشمال العراق، وأفادت وكالة الأنباء العراقية بأن المرحلة الثانية من تسليم السلاح ستبدأ خلال أيام.
يذكر أن الحزب الكردي كان قد أعلن في مايو (أيار) الماضي عن "حل البنية التنظيمية للحزب وإنهاء الكفاح المسلح، وإنهاء الأنشطة التي كانت تمارس باسم (حزب العمال الكردستاني)".
وجاء ذلك بعد دعوة من عبد الله أوجلان، مؤسس الحزب، المسجون حالياً في تركيا، في رسالة في فبراير (شباط) الماضي، إلى عقد مؤتمر وإعلان حزبه الموافقة رسمياً على حل نفسه، وحث المقاتلين على إلقاء أسلحتهم.
وتقاتل تركيا "حزب العمال الكردستاني" منذ عقود، وتعتبره منظمة "إرهابية".