الأربعاء, 1 أكتوبر 2025 08:52 PM

إسبانيا تحث إسرائيل على عدم تهديد "أسطول الصمود" وتؤكد على مهمته الإنسانية المتجهة إلى غزة

إسبانيا تحث إسرائيل على عدم تهديد "أسطول الصمود" وتؤكد على مهمته الإنسانية المتجهة إلى غزة

دعا رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، إسرائيل إلى "عدم تشكيل تهديد" لـ "أسطول الصمود العالمي"، مشدداً على أن مهمة الأسطول إنسانية بحتة.

في تصريحات للصحفيين يوم الأربعاء، أوضح سانشيز أنهم على تواصل مستمر مع أعضاء "أسطول الصمود العالمي"، الذي بات على بعد يوم واحد من غزة، معرباً عن تخوفه من تدخل عسكري إسرائيلي محتمل.

وأكد سانشيز أن الأسطول يحمل مهمة إنسانية، قائلاً: "نحن نتحدث عن أكثر من 500 شخص، لم يشكلوا في أي وقت من الأوقات أي خطر أو تهديد على إسرائيل. ولهذا آمل ألا تُشكل حكومة (بنيامين) نتنياهو أي تهديد لهذا الأسطول".

كما أشار إلى أن إسبانيا أرسلت فرقاطة إلى المنطقة بهدف الإنقاذ وتقديم المساعدات الإنسانية، مؤكداً أن المواطنين الإسبان الموجودين على متن الأسطول سيحظون "بالحماية الدبلوماسية اللازمة".

وأضاف: "لو أن الحكومة الإسرائيلية سمحت بدخول وتوزيع المساعدات الإنسانية التي نسقتها الأمم المتحدة، لما كانت هناك حاجة لمثل هذه المهمة".

وكان "أسطول الصمود" قد أعلن، يوم الأربعاء، دخوله "منطقة الخطر الشديد" مع اقترابه من سواحل غزة، في إشارة إلى المنطقة التي تعترض فيها إسرائيل السفن عادة.

ودعت منظمات دولية، من بينها "منظمة العفو"، إلى توفير الحماية لـ "أسطول الصمود"، بينما أكدت الأمم المتحدة أن أي اعتداء عليه "أمر لا يمكن قبوله".

يذكر أن إسرائيل – القوة القائمة بالاحتلال في فلسطين – سبق أن قامت بأعمال قرصنة ضد سفن متجهة نحو غزة، حيث استولت عليها ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.

وتعد هذه المرة الأولى التي تبحر فيها أكثر من 50 سفينة مجتمعة نحو غزة، وعلى متنها 532 متضامناً مدنياً من أكثر من 45 دولة.

وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 18 عاماً، وأصبح نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون في القطاع بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.

وفي 2 مارس/ آذار الماضي، شددت إسرائيل الحصار عبر إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة، ومنعت دخول أي مواد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.

وفي بعض الأحيان، تسمح إسرائيل بدخول مساعدات محدودة جداً لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين ولا تنهي المجاعة، خاصة مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفا و148 شهيدا، و168 ألفا و716 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 455 فلسطينيا بينهم 151 طفلا.

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم

مشاركة المقال: