الثلاثاء, 1 يوليو 2025 02:44 AM

إسرائيل تسعى لتوسيع اتفاقيات السلام لتشمل سوريا ولبنان مع التأكيد على عدم التنازل عن الجولان

إسرائيل تسعى لتوسيع اتفاقيات السلام لتشمل سوريا ولبنان مع التأكيد على عدم التنازل عن الجولان

أكد وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، اهتمام إسرائيل بإقامة اتفاقيات سلام مع كل من سوريا ولبنان. وشدد في الوقت ذاته على موقف إسرائيل الثابت بعدم التنازل عن مرتفعات الجولان.

وفي تصريحات نقلتها قناة "الجزيرة"، أوضح ساعر أن إسرائيل تسعى لتوسيع دائرة السلام لتشمل سوريا ولبنان، مؤكداً على أن مرتفعات الجولان ستبقى تحت السيادة الإسرائيلية في أي اتفاق مستقبلي.

إلى ذلك، كشف موقع "واينت" الإسرائيلي عن تفاصيل جديدة تشير إلى تقدم في الأسابيع الأخيرة بشأن اتفاق محتمل، مع تطلع سوريا لانسحاب إسرائيلي من أراضيها.

ونقل الموقع العبري عن مسؤولين إسرائيليين كبار قولهم إنه من المستبعد جداً أن يوافق "الجولاني" (الرئيس السوري أحمد الشرع) على اتفاقية سلام دون انسحاب إسرائيلي من مرتفعات الجولان. ووفقاً للتقارير، تقتصر المناقشات حالياً على اتفاقية أمنية.

وأشار المسؤولون إلى أن الولايات المتحدة على علم بهذه الأمور وتشارك في المحادثات.

كما لفت موقع "واينت" إلى تقرير نشرته صحيفة "الشرق الأوسط"، نقلت فيه عن مصادر في دمشق مقربة من الحكومة السورية، أن مفاوضات غير مباشرة جارية بين الطرفين برعاية إقليمية ودولية، وقد وافق عليها الرئيس السوري. وتطالب سوريا بوقف الهجمات والتوغلات الإسرائيلية في أراضيها، والعودة إلى اتفاقية فصل القوات لعام 1974. بينما تسعى إسرائيل إلى إنشاء منطقة عازلة جديدة، مع احتمال التوصل إلى اتفاق أمني يمهد الطريق لاتفاقية سلام شاملة في المستقبل.

واستبعدت مصادر "واينت" إمكانية التوصل إلى اتفاق دائم في الوقت الحالي، لكنها لم تستبعد إمكانية التوصل إلى اتفاق يمهد الطريق لاتفاق دائم أو ما يعرف باتفاقات إبراهيم، مشيرة إلى أن هذه العملية تتطور بوتيرة متسارعة، وأن دمشق تعول على وساطة عربية للحفاظ على سيادتها، وتأمل أن تضغط الولايات المتحدة والدول الغربية على إسرائيل لوقف الهجمات.

وأضاف التقرير الإسرائيلي أن الرئيس السوري يريد بشدة التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل، لكنه يشترط انسحاباً إسرائيلياً سريعاً من نقاط داخل الأراضي السورية، وهو ما تعارضه تل أبيب. وفي إطار المحادثات، تدرس إمكانية تأجيل الانسحابات أو تعديلها.

وفي وقت سابق، نقلت قناة i24NEWS عن مصدر سوري مطلع أن إسرائيل وسوريا ستوقعان اتفاقية سلام قبل نهاية عام 2025، مشيراً إلى أنه بموجب الاتفاقية المذكورة، ستنسحب إسرائيل تدريجياً من جميع الأراضي السورية التي احتلتها بعد غزو المنطقة العازلة في 8 كانون الأول 2024، بما في ذلك قمة جبل الشيخ. ووفقا للمصدر، ستطبع هذه الاتفاقية التاريخية العلاقات بين البلدين بشكل كامل، كما تشير إلى أن مرتفعات الجولان ستكون "حديقة سلام".

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، بتاريخ 27 حزيران الجاري: "إن اعتراف سوريا بسيادة إسرائيل على الجولان يعد شرطًا لاتفاق مستقبلي مع الجولاني"، موضحاً "إذا أُتيحت لإسرائيل فرصة التوصل إلى اتفاق سلام أو تطبيع مع سوريا، مع بقاء الجولان تحت السيادة الإسرائيلية، فهذا، في رأيي، أمر إيجابي لمستقبل الإسرائيليين".

وفي 26 حزيران الجاري، أكد المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، أن أولوية الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، هي توسيع اتفاقيات أبراهام، وقال في مقابلة مع قناة CNBC: "إن أحد الأهداف الرئيسية للرئيس هو توسيع نطاق أبراهام لتشمل المزيد من الدول.. أعتقد أنه ستكون هناك قريباً إعلانات مهمة جداً حول دول تنضم إلى الاتفاقيات".

مشاركة المقال: