أُعلن اليوم السبت عن إتمام عملية إخلاء مخيم الركبان بالكامل، الواقع على الحدود السورية العراقية، مع وصول آخر العائلات إلى مدينة القريتين في ريف حمص الشرقي، وفقًا لما أكده خالد حسن، أحد سكان المدينة، لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).
وقال حسن إن أكثر من ثمانية آلاف شخص كانوا يقيمون في المخيم منذ سنوات، وبدأت مغادرتهم بشكل تدريجي منذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر 2024.
وأوضح أن العائلات العائدة تعود إلى مناطقها الأصلية التي هجّرت منها عام 2014، وتحديدًا إلى الشعيرات وبادية ريف حمص الشرقي.
ظروف صعبة ومنازل مدمّرة
وأضاف حسن أن كثيرًا من العائلات العائدة لا تملك مساكن، بسبب تدمير منازلها من قبل قوات النظام السابق وسرقة ممتلكاتها، مشيرًا إلى أن العديد منهم اضطروا إلى نصب خيام كحل مؤقت في انتظار المساعدات أو فرص إعادة الإعمار.
مخيم الركبان.. ملاذ البادية
ويُعد مخيم الركبان أحد أبرز رموز النزوح الداخلي في سوريا، وقد أُنشئ عام 2014 قرب منطقة التنف العسكرية (القاعدة الأميركية المعروفة بـ "المنطقة 55")، لاستقبال آلاف النازحين من ريف حمص الشرقي وحماة الذين فرّوا من العمليات العسكرية لقوات النظام.
طوال سنوات، عانى قاطنو المخيم من عزلة تامة، وغياب شبه كلي للخدمات الإنسانية، في ظل صعوبات في الوصول من قبل المنظمات الدولية، ونقص حاد في الغذاء والرعاية الصحية.
زمان الوصل
