أوتاوا-سانا: طور باحثون في جامعة بريتش كولومبيا الكندية جهازاً مبتكراً لتنقية الهواء، يتميز بقدرة فائقة على التقاط الجسيمات الدقيقة المنبعثة أثناء الزفير بنسبة تصل إلى 94%. استند هذا الابتكار إلى محاكاة حاسوبية دقيقة تحاكي اجتماعاً بين شخصين لمدة نصف ساعة.
أفادت منصة Study Finds الأمريكية، المتخصصة في نشر الأبحاث والدراسات العلمية، بأن الجهاز الجديد يعيد توجيه تدفق الهواء بين الأفراد بلطف، دون توجيه النفث مباشرة إلى الوجه، مما يضمن حماية العينين والجلد من الجفاف ويوفر راحة للمستخدم. كما يقوم الجهاز بإطلاق هواء نظيف بمعدل أبطأ بثلاث مرات من معدل سحب الهواء الملوث.
أظهرت نتائج الباحثين أن استخدام الجهاز يقلل من خطر العدوى إلى حوالي 9.5%، مقارنة بنسبة تتجاوز 91% عند الاعتماد على التهوية التقليدية فقط.
في سياق التجربة الافتراضية، قام أحد الأشخاص المصابين بإطلاق 300 جزيء دقيق في الثانية، ليصل إجمالي الجسيمات المنبعثة إلى 540 ألفاً خلال 30 دقيقة. وعند تشغيل الجهاز، لم يصل إلى رئتي الشخص الآخر سوى 10 جسيمات فقط، بينما وصل 247 جسيماً عند استخدام تهوية الغرفة العادية، و65 جسيماً مع أنظمة التهوية الشخصية التقليدية.
أكد الباحثون أن الجهاز حافظ على فعاليته حتى عند تحرك الأشخاص في مقاعدهم بمقدار أربع بوصات تقريباً، حيث وصل إلى الشخص المقابل 69 جسيماً فقط، في حين سجلت أنظمة التهوية التقليدية تسرب 872 جسيماً، مما رفع خطر العدوى إلى ما يقارب 100%.
يتميز الجهاز الجديد بكفاءة إزالة تقارب 94% في درجات حرارة الغرفة التي تتراوح بين 16.5 و26 درجة مئوية، بينما انخفض الأداء إلى 86% عند 30 درجة مئوية نتيجة لتقلص الفارق الحراري بين جسم الإنسان والهواء المحيط، مما يضعف التيارات الصاعدة التي تساعد في جمع الجسيمات.
يهدف هذا الجهاز إلى معالجة أوجه القصور في أنظمة التهوية الشخصية التقليدية، التي غالباً ما تكون غير مريحة أو غير فعالة، بالإضافة إلى احتمال مساهمتها في نشر الجسيمات بدلاً من الحد منها.