الأحد, 20 يوليو 2025 02:39 AM

اتفاق برعاية دولية لوقف إطلاق النار في السويداء بعد تصاعد العنف

اتفاق برعاية دولية لوقف إطلاق النار في السويداء بعد تصاعد العنف

أعلن المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس براك، عن التوصل إلى اتفاق دولي لوقف إطلاق النار في مدينة السويداء جنوبي سوريا، وذلك بعد أيام شهدت تصاعدًا في أعمال العنف والانتهاكات المتبادلة.

وذكر براك في تغريدة عبر حسابه على منصة “إكس“، فجر اليوم السبت 19 من تموز، أن الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد اتفقا على وقف إطلاق النار في السويداء.

وأشار إلى أن هذا الاتفاق حظي بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، وتبنته كل من تركيا والأردن ودول الجوار. ودعا براك جميع المكونات السورية من الدروز والبدو والسنة إلى نبذ السلاح، والعمل جنبًا إلى جنب مع الأقليات الأخرى من أجل بناء هوية سورية جديدة وموحدة، تعيش في سلام وازدهار مع جيرانها، على حد تعبيره.

من جهتها، أفادت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز، بقيادة حكمت الهجري، أحد أبرز المعارضين لدخول الحكومة إلى السويداء، بأنها تمد يدها لـ”التعامل مع كل إنسان شريف لإنهاء الاشتباكات الحالية ووقف إطلاق النار، والاحتكام لصوت العقل”.

وفي سياق متصل، رصدت عنب بلدي وصول عناصر من قوات الأمن السوري إلى مناطق الاشتباك على أطراف مدينة السويداء. ويأتي هذا الاتفاق بعد ساعات من تعهد الحكومة السورية بإرسال قوة متخصصة لفض الاشتباكات وحل النزاع ميدانيًا في محافظة السويداء.

وكانت رئاسة الجمهورية قد أعلنت، مساء 18 من تموز، أنها سترسل قوات لفض الاشتباكات وحل النزاع، بالتوازي مع اتخاذ إجراءات سياسية وأمنية تهدف إلى “تثبيت الاستقرار وضمان عودة الهدوء إلى المحافظة في أسرع وقت”.

ودعت الرئاسة في بيانها جميع الأطراف إلى التحلي بضبط النفس وتغليب “صوت العقل”، مؤكدة أنها تبذل “جهودًا حثيثة” لوقف الاقتتال والحد من الانتهاكات، وفقًا لما ورد في البيان.

وشهدت محافظة السويداء تصعيدًا عنيفًا تضمن اشتباكات وانتهاكات متبادلة بين عشائر البدو وفصائل محلية موالية للرئيس الروحي للطائفة الدرزية، حكمت الهجري. وكان الهجري قد دعا رؤساء أمريكا وإسرائيل للتدخل بعد دخول الأمن السوري إلى السويداء، بالتنسيق مع وجهاء وفصائل عاملة في المنطقة.

واستجابت إسرائيل لطلب الهجري، وقصفت مركبات للأمن العام داخل السويداء إضافة إلى نقاط خارجها، أبرزها مبنى الأركان في العاصمة دمشق. وبعد انسحاب الأمن الداخلي ووزارة الدفاع السورية تعرض المكون البدوي لانتهاكات من قبل فصائل محلية، دفعت العشائر إلى إطلاق مناشدات أفضت لوصول أرتال من شمالي سوريا ومحيط السويداء للمشاركة بالاقتتال.

وسيطر مسلحو العشائر على عدة قرى في السويداء مترافقًا مع انتهاكات وحالات إحراق لممتلكات مدنيين، بدافع الانتقام. وتشير أرقام غير نهائية وثقتها “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” إلى سقوط أكثر من 300 قتيل من كل الأطراف، منذ بداية الاقتتال الدائر، في 13 من تموز الحالي.

على الجانب الآخر، وافقت إسرائيل على دخول “محدود” للقوات الحكومية إلى محافظات السويداء، جنوبي سوريا خلال الـ 48 ساعة المقبلة، بحسب وكالة “رويترز” ونقلت عن مسؤول إسرائيلي لم تسمّه أن إسرائيل وافقت على دخول القوات الحكومية إلى السويداء، خلال اليومين المقبلين.

وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، في 18 من تموز، إن إسرائيل وافقت على دخول محدود لجهاز الأمن الداخلي، في ضوء ما أسماه “عدم الاستقرار المستمر” وبعد أيام من “إراقة الدماء”.

مشاركة المقال: