الثلاثاء, 7 أكتوبر 2025 05:31 PM

اجتماع دمشق: الشرع وعبدي يبحثان اتفاق آذار وسط دفع أمريكي للتنفيذ

اجتماع دمشق: الشرع وعبدي يبحثان اتفاق آذار وسط دفع أمريكي للتنفيذ

أفادت وسائل إعلام محلية بوصول وفد برئاسة قائد "قسد"، "مظلوم عبدي"، اليوم إلى "دمشق" للقاء الرئيس السوري "أحمد الشرع" ومناقشة تنفيذ اتفاق 10 آذار.

وذكرت وكالة "" المحلية أن الوفد يضم إلى جانب "عبدي" كلاً من الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية "إلهام أحمد"، وقائدة قوات حماية المرأة "روهلات عفرين"، بينما يحضر الاجتماع إلى جانب "الشرع" وزير الخارجية "أسعد الشيباني".

وأشارت شبكة "" إلى أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى "سوريا" "توم باراك" وقائد القيادة المركزية الأمريكية "براد كوبر" سيشاركان في الاجتماع. وكان "باراك" و"كوبر" قد عقدا أمس لقاءً في مناطق شمال شرق "سوريا" مع "مظلوم عبدي" بحضور "إلهام أحمد" ومسؤولين آخرين في "الإدارة الذاتية".

وأوضح "عبدي" أنه ناقش مع "باراك" و"كوبر" قضايا تهدف إلى دعم التكامل السياسي في "سوريا"، والحفاظ على وحدة أراضيها، وخلق بيئة آمنة لجميع مكونات الشعب السوري، بالإضافة إلى ضمان استمرار جهود مكافحة تنظيم "داعش" في المنطقة.

وأضاف "عبدي" أن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" والسفير "توم باراك" لعبا دوراً صادقاً وفعالاً تجاه الشعب السوري في سعيه لحل الأزمة وتحقيق مستقبل أفضل لـ"سوريا" وجميع السوريين.

وجاء اجتماع اليوم في "دمشق" على خلفية التوترات التي شهدتها مدينة "حلب" ليل أمس، حيث أدت الاشتباكات بين قوات الجيش السوري وعناصر "قسد" المتمركزة في حيي "الأشرفية" و"الشيخ مقصود" إلى مقتل عنصر أمن وإصابة 3 آخرين، بحسب وزارة الدفاع، فيما فقد مدني حياته بقذيفة سقطت على حديقة "سيف الدولة" وأصيب آخرون بشظايا ورصاص قنص في الأحياء المحيطة بالحيين.

وتسعى الإدارة الأمريكية لتطبيق بنود اتفاق 10 آذار الذي وقّع عليه "الشرع" و"عبدي" سابقاً، والذي ينص على دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في الشمال الشرقي ضمن مؤسسات الدولة السورية، على أن يتم تنفيذ الاتفاق قبل نهاية العام الحالي. لكن المفاوضات بين الطرفين تعثرت بسبب خلافات حول تفسير عملية "الدمج"، وما إذا كانت تعني حل "قسد" أو إدخالها ككتلة مستقلة في صفوف الجيش، فضلاً عن تفاصيل أخرى تتعلق بشكل نظام الحكم المستقبلي، ومطالبات "الإدارة الذاتية" بنظام لا مركزي يحفظ للمناطق حق إدارة شؤونها.

وبينما توقفت الاشتباكات في "حلب" بعد ساعات من اندلاعها، وتم الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار دون توضيح تفاصيله، فإن الآمال معلقة على اجتماع اليوم للخروج بتفاهمات تنهي حالة الصراع التي لم تتوقف رغم اتفاق 10 آذار، وبدء خطوات حقيقية في استعادة وحدة الأراضي السورية، وإنهاء احتمالات الاقتتال الداخلي.

مشاركة المقال: