حظي النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو باستقبال حافل في هونغ كونغ، حيث لعب دوراً بارزاً في قيادة فريقه النصر للفوز على الاتحاد 2-1 في الكأس السوبر السعودية. هذا الاستقبال جاء مغايراً لما شهده الأرجنتيني ليونيل ميسي العام الماضي مع فريقه إنتر ميامي الأميركي.
وقدّم رونالدو، نجم مانشستر يونايتد الإنكليزي وريال مدريد الإسباني ويوفنتوس الإيطالي السابق، تمريرة حاسمة سجل منها زميله جواو فيليكس هدف الفوز، في أول مباراة رسمية له مع النصر بعد انتقاله من تشيلسي الإنكليزي.
بمجرد نزول رونالدو إلى أرض الملعب للإحماء، هتف الجمهور باسمه بحرارة، وحاول العديد منهم الوصول إليه دون جدوى.
المشهد كان مختلفاً تماماً عن رد الفعل الذي أثاره ميسي عندما بقي على مقاعد البدلاء في مباراة ودية لفريقه إنتر ميامي في هونغ كونغ في فبراير/شباط من العام الماضي. وأثار غيابه استياءً واسعاً ومطالبات باسترداد ثمن التذاكر.
أوضح ميسي حينها أن سبب غيابه هو الإصابة، لكن ذلك لم يمنع إلغاء مباراتين وديتين للمنتخب الأرجنتيني في الصين. وبعد مشاركة ميسي لمدة 30 دقيقة في مباراة ودية ضد فيسيل كوبي الياباني، ازداد الغضب في الصين، واعتبر البعض غيابه في هونغ كونغ ومشاركته لاحقاً ضد فيسيل كوبي بمثابة ازدراء.
تنافس ميسي ورونالدو لأكثر من 15 عاماً على لقب الأفضل في العالم، وتفوق ميسي في السنوات الأخيرة بحصوله على الكرة الذهبية ثماني مرات مقابل خمس لرونالدو، بالإضافة إلى قيادته منتخب بلاده للفوز بكأس العالم.
ورغم تقدمهما في العمر، يتمتع النجمان بشعبية كبيرة، حيث خيّم المشجعون أمام فندق رونالدو في هونغ كونغ لمشاهدته، حتى أن البعض حجز غرفاً في الفندق. وذكرت وسائل إعلام محلية أن رونالدو تأثر بالاهتمام المحلي، خاصة من المشجعين الشباب، وقال إن ذلك يعني له أكثر من أي لقب.
في مباراة الثلاثاء ضد الاتحاد، افتتح النصر التسجيل عبر السنغالي ساديو مانيه، قبل أن يتعادل الاتحاد عبر الهولندي ستيفن بيرخفين. ورغم طرد مانيه في الدقيقة 25، لم يتراجع النصر، وفي الدقيقة 61، صنع رونالدو هدف الفوز لجواو فيليكس.
اقتحم مشجع شاب يرتدي قميص رونالدو الملعب أثناء استبدال اللاعب، لكن الأمن منعه من التقاط صورة معه. وبعد صافرة النهاية، تدخل الأمن لتثبيت مشجعين آخرين اقتحما الملعب واتجها نحو رونالدو.