تعرض رئيس نادي الجهاد الرياضي، ريبر مسور، والوفد المرافق له، لاعتداء أثناء توجههم إلى دمشق لحضور مؤتمر الجمعية العمومية للاتحاد السوري لكرة القدم. وأفاد النادي عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك بأن مجموعة مسلحة مجهولة اعترضت سيارة الوفد الذي يرأسه مسور، وصادرت محتوياتها، بما في ذلك الهواتف المحمولة ومبلغ مالي، بالإضافة إلى سرقة السيارة وترك الوفد في منطقة نائية.
وبحسب البيان، تمكن الوفد المؤلف من مسور، وعضو مجلس إدارة النادي السابق حنا عيسى، واللاعب ابراهيم الشيخ، من الوصول لاحقًا إلى دمشق باستخدام وسيلة نقل أخرى. وفي تسجيل صوتي، أوضح مسور تفاصيل الحادثة، مشيرًا إلى أنهم انطلقوا من القامشلي في الساعة الثالثة فجرًا يوم السبت، وأن الأمور كانت طبيعية حتى وصولهم إلى منطقة حسياء.
وأضاف مسور: «سيارة فضية مفيمة قبل حسياء أوقفتنا وبعد سجال ركبوا سيارتنا وسيارتهم، ثم أخبرونا أنهم ذاهبون إلى “المعلم”، وادعوا أنهم من الهيئة، وبعد مسير على طريق ترابية وصلنا منزل مهجور، هناك أخذوا كل مانملك حتى السيارة وتركونا». وذكر أن المسلحين استولوا على مبلغ 3 ملايين ليرة سورية و2000 دولار، بالإضافة إلى السيارة والأوراق الثبوتية. وأشار إلى أنهم حاولوا إيقاف سيارات أخرى للمساعدة دون جدوى، إلى أن تمكنوا من الحصول على مساعدة من اثنين من الأمن العام، واللذين ساعداهم في الوصول إلى حمص لتقديم شكوى. وهناك، وجههم الأمن العام إلى “الشيخ”، الذي أفاد بأن الحادثة وقعت “خارج منطقته”، وطلب منهم التوجه إلى حسياء، حيث تم تسجيل الضبط وأخذ رقمه. وأعرب مسور عن استغرابه من طريقة التعامل في “دولة ما”.
أثارت الحادثة استياءً واسعًا بين جماهير النادي، وتصاعدت الدعوات لمحاسبة المسؤولين عن الاعتداء وضمان حماية الفرق الرياضية أثناء تنقلها، في ظل تزايد شكاوى الأهالي من مظاهر الانفلات الأمني في مناطق مختلفة.