واشنطن-سانا: كشف فريق من علماء الفيزياء في جامعة نيو هامبشاير الأمريكية عن رصد ظاهرة مغناطيسية غير متوقعة تحدث داخل المجال المغناطيسي للأرض. هذه الظاهرة، التي كان يُعتقد سابقاً أنها تحدث فقط في محيط الشمس، قد تساعد في تحسين نماذج التنبؤ بتأثيرات العواصف المغناطيسية على كوكبنا، وفقاً لموقع Science Alert العلمي.
أوضح العالمان إيميلي ماكدوجال وماثيو أرغال أنهما تمكّنا، خلال تحليل بيانات مهمة “Magnetospheric Multiscale” التابعة لوكالة ناسا، من مراقبة هياكل متموجة في البلازما المحيطة بالأرض. هذه الهياكل ظهرت وكأنها تدور ببطء قبل أن تعود فجأة إلى اتجاهها الأصلي، في ظاهرة عُرفت باسم “التبدلات المغناطيسية”.
أشار الباحثان إلى أن هذا النمط لم يُرصد من قبل في المجال المغناطيسي الأرضي، ولكنه يشبه هياكل معروفة في البلازما الصادرة من الشمس. وأظهرت التحليلات أن جزءاً من البلازما الموجودة بالقرب من الأرض ذو منشأ شمسي، وقد امتزج مع الجسيمات المحلية، مما أدى إلى انقطاع وإعادة اتصال في خطوط المجال المغناطيسي، وهو ما نتج عنه هذه التبدلات.
يُعد اكتشاف هذه البنية الجديدة داخل المجال المغناطيسي الأرضي فرصة لدراسة الاضطرابات الناتجة عن التقاء أنواع مختلفة من البلازما. كما يتيح فهماً أفضل للعمليات التي تجري في الطبقات الخارجية للشمس دون الحاجة إلى إرسال مركبات فضائية إلى تلك البيئات القاسية.