الجمعة, 18 يوليو 2025 04:45 PM

الأمم المتحدة تحذر: موجة عنف جديدة في سوريا تهدد الانتقال السياسي

الأمم المتحدة تحذر: موجة عنف جديدة في سوريا تهدد الانتقال السياسي

دمشق – نورث برس – حذر خالد خياري، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ، من أن سوريا تواجه تصعيداً جديداً في العنف يهدد مسارها نحو انتقال سياسي سلمي، موثوق، منظم، وشامل.

جاء هذا التحذير خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن، عقدت بطلب من سوريا، وبدعم من الجزائر والصومال، وذلك على خلفية الغارات الجوية الإسرائيلية على الأراضي السورية. وأشار "خياري" في إحاطته إلى تصاعد العنف في محافظة السويداء، حيث تحولت حوادث اختطاف متبادل إلى اشتباكات مسلحة بين جماعات درزية محلية وقبائل بدوية، مما استدعى تدخل السلطات السورية ونشر قوات أمنية، وأسفر عن سقوط مئات الضحايا من المدنيين والمقاتلين.

ونقل المسؤول الأممي عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية تدهور الوضع الإنساني، مع نزوح كبير وأضرار في البنية التحتية الحيوية، مؤكداً على ضرورة حماية المدنيين وضمان حرية تنقلهم ووصولهم إلى المساعدات. كما لفت إلى تكثيف الغارات الإسرائيلية على مناطق في السويداء ودرعا ودمشق، مبررة ذلك بحماية المجتمع الدرزي، معتبراً أن هذه الضربات تمثل انتهاكاً لسيادة سوريا وتقوض جهود السلام، ودعا إلى التزام الطرفين باتفاق فصل القوات لعام 1974.

وشدد "خياري" على أن تحقيق الأمن في سوريا يتطلب مصالحة شاملة، داعياً إلى تسريع العملية السياسية وفق القرار 2254، وبقيادة سورية خالصة، تلبي تطلعات الشعب السوري وتضمن وحدة واستقلال البلاد. من جهته، أدان السفير قصي الضحاك، مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، "العدوان الإسرائيلي الغاشم"، معتبراً أنه يهدف إلى زعزعة الاستقرار الداخلي وعرقلة جهود الدولة في فرض الأمن، مطالباً بموقف دولي حازم لوقف الانتهاكات الإسرائيلية وسحب قواتها من الأراضي المحتلة، وخاصة الجولان.

في المقابل، وصف بريت ميلر، نائب الممثل الإسرائيلي في الأمم المتحدة، الاجتماع بأنه "مسيس"، مبرراً الغارات بأنها لحماية الدروز السوريين من أعمال عنف متواصلة، وأكد أن إسرائيل لا تتدخل في الشأن السوري الداخلي، لكنها "لن تقف مكتوفة الأيدي أمام المجازر بحق أبناء طائفة مرتبطة بها أخلاقياً وتاريخياً".

تحرير: خلف معو

مشاركة المقال: