القدس المحتلة-سانا: أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن استمرارها في أداء مهامها الإنسانية يتطلب تمويلاً مالياً مستداماً، مع ضمان تدفق المساعدات دون أي عوائق.
وأشارت الوكالة إلى أن لديها حالياً مخزوناً من المساعدات يكفي لتغطية احتياجات اللاجئين في قطاع غزة لمدة ثلاثة أشهر فقط، وذلك في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية عقب العدوان.
وأوضح المتحدث باسم الأونروا، سامي أبو حسنة، في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن الوكالة ستواصل تقديم خدماتها في قطاعات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية. وأكد أن انهيار الوكالة يعني انهيار منظومة إنسانية ضخمة تعتبر الأكبر في العالم.
كما أشار أبو حسنة إلى أن موقف البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء في الاتحاد بزيادة التمويل للوكالة يعكس وعياً سياسياً وإنسانياً بأهمية استمرار الأونروا في أداء مهامها، موضحاً أن هذه الخطوة تمثل رداً عملياً على الحملات التي تحاول نزع الشرعية عن الوكالة أو المساس بتفويضها الأممي.
وشدد أبو حسنة على أهمية الدور الحيوي الذي تلعبه الأونروا في تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين، مؤكداً أن خبرتها الممتدة على مدار 76 عاماً تجعلها الأقدر على مواجهة التحديات وضمان وصول المساعدات. وأضاف أن الوكالة قدمت أكثر من 60 بالمئة من المساعدات الإنسانية أثناء حرب الإبادة على قطاع غزة.
وتواجه الأونروا تحديات في أداء مهامها الإنسانية مع تفاقم العجز المالي في ظل استمرار الحملات المضللة التي تشنها إسرائيل منذ مطلع العام الماضي 2024، الأمر الذي يهدد بتقليص خدمات الوكالة الأساسية. وتحذر الوكالة من أن استمرار هذه الأوضاع يستدعي تحركاً دولياً عاجلاً لضمان التمويل الكافي وصون منظومتها الإنسانية من الانهيار.