الجمعة, 17 أكتوبر 2025 12:59 AM

الاتحاد الأوروبي يدعم أطفال سوريا بـ 14.5 مليون يورو: استجابة متعددة القطاعات بقيادة اليونيسف

الاتحاد الأوروبي يدعم أطفال سوريا بـ 14.5 مليون يورو: استجابة متعددة القطاعات بقيادة اليونيسف

قدم الاتحاد الأوروبي منحة قدرها 14.5 مليون يورو إلى منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، بهدف دعم الأطفال في سوريا من خلال استجابة متعددة القطاعات تقودها المنظمة. وأفادت اليونيسف في بيان لها، أن هذه المنحة تهدف إلى تعزيز التدخلات الإنسانية في مجالات حماية الطفل، والتعليم، والتغذية، والمياه والإصحاح البيئي، وذلك للوصول إلى الفئات الأكثر هشاشة من الأطفال في سوريا، بمن فيهم المقيمون في المخيمات.

الدعم النقدي ومكافحة سوء التغذية

أوضحت ممثلة يونيسف في سوريا بالإنابة، زينب آدم، أن المنظمة ستنفذ عدة إجراءات بفضل الدعم المتجدد من مديرية الاتحاد الأوروبي للحماية المدنية وعمليات المساعدات الإنسانية (DG ECHO)، وتشمل:

  • تقديم الدعم النقدي للأسر الأكثر ضعفاً والتي لديها أطفال، لمساعدتها على تلبية احتياجاتها الأساسية، مثل الغذاء والتغذية.
  • تعزيز حماية الأطفال من الانتهاكات الجسيمة لحقوقهم من خلال الرصد الفعال، والتواصل مع الجهات المعنية، وتوفير خدمات حماية الطفل عالية الجودة.
  • توسيع فرص الوصول إلى التعليم الشامل، بما في ذلك الفتيات اليافعات والأطفال ذوي الإعاقة، من خلال توفير بيئات تعلم آمنة.
  • مكافحة سوء التغذية الحاد المهدد للحياة، من خلال تعزيز الكشف المبكر، وتسهيل الوصول إلى العلاج، وتقديم الدعم بعد التعافي لتقليل احتمالية الانتكاس.
  • تحسين الوصول إلى مياه الشرب الآمنة وخدمات الصرف الصحي للأطفال والأسر في المجتمعات المحلية والمخيمات والمستوطنات العشوائية.

وأشارت زينب آدم إلى أن هذه المساهمة تأتي في لحظة حاسمة في تاريخ سوريا، حيث تحاول الأسر التكيف مع آثار النزاع والنزوح والصعوبات الاقتصادية المتفاقمة. وأكدت أن استمرار دعم الاتحاد الأوروبي ليس مجرد سخاء، بل ضرورة ملحة، فهو يمكن المنظمة من تقديم استجابة شاملة ومتكاملة تلبي الاحتياجات العاجلة وتعزز الحماية طويلة الأمد للأطفال وأسرهم.

إتاحة فرصة التعلم

من جهتها، صرحت رئيسة مكتب المساعدات الإنسانية للاتحاد الأوروبي في سوريا، ميشيل تشيتشيتش، بأنه يحق للأطفال في سوريا أن يعيشوا بأمان وكرامة، وأن تتاح لهم فرصة التعلم. وأضافت أن شراكة الاتحاد الأوروبي مع يونيسف تركز على تحقيق تأثير ملموس في الأماكن التي يحتاج فيها الأطفال وأسرهم إلى أكبر قدر من الدعم على مستوى الأسرة والمجتمع.

واعتبرت ميشيل تشيتشيتش أن أطفال سوريا تحملوا ما لا ينبغي أن يتحمله أي طفل، مشيرة إلى أن دعم الاتحاد الأوروبي يجسد التزامه المستمر بعدم ترك أي طفل خلف الركب، خاصة وأن السنوات الـ 14 الأخيرة تركت سوريا في أزمة مستمرة، حيث تكافح الأسر مع الفقر والنزوح والوضع الاقتصادي الصعب.

وأشار البيان إلى أن برنامج الاستجابة للأطفال في سوريا يعتمد على مقاربة شاملة ومتكاملة، تضمن أن يكون كل طفل آمنًا، ومتعلمًا، ومغذّى.

60% من أطفال سوريا دون رضاعة طبيعية

نشرت يونيسف تقريرًا في 3 آب الماضي، ذكرت فيه أن 60% من الأطفال في سوريا لا يحصلون على الفوائد الصحية التي توفرها الرضاعة الطبيعية. ووفقًا لتقرير يونيسف، فإن أربعة من كل عشرة أطفال في سوريا يرضعون طبيعيًا خلال الأشهر الستة الأولى من حياتهم، إذ تعتبر تلك الفترة من حياة الأطفال حاسمة لبقائهم ونموهم وتطور أدمغتهم، بينما 35% فقط من أطفال سوريا يستمرون في الرضاعة حتى سن السنتين، وهو السن الموصى به.

ويشكل سوء التغذية مصدر قلق كبير في سوريا، إذ يعاني طفل من كل أربعة أطفال دون سن الخامسة من قصر القامة نتيجة سوء التغذية المزمن، بينما يعاني 5.8% من الهزال، مما يعرضهم لخطر الموت الفوري في حال عدم تلقي العلاج. وتساعد الرضاعة الطبيعية في الوقاية من هاتين الحالتين، مما يضمن للأطفال ليس فقط البقاء على قيد الحياة، بل النمو السليم.

مشاركة المقال: