يعيش أهالي بلدة كودنة والقرى المجاورة في الريف الجنوبي لمحافظة القنيطرة أزمة إنسانية ومعاناة كبيرة نتيجة نقص مياه الشرب. تفاقمت الأزمة بعد أن استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المتمركزة في التل الأحمر الغربي، ألواح الطاقة الشمسية لبئر المياه المغذي للقرية بإطلاق نار كثيف ومباشر، مما أدى إلى تدميرها وخروج البئر عن الخدمة بالكامل. يعتبر هذا البئر الحيوي المصدر الرئيسي للمياه لأكثر من سبع بلدات مجاورة.
أكد رئيس بلدية كودنة، علي عادل الطحان، لـ"الوطن" أنه بعد سقوط النظام البائد ودخول قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى المنطقة واحتلال تل الأحمر الغربي الواقع جنوب قرية كودنة، قام جنود الاحتلال الإسرائيلي بتدمير بناء البئر الواقع شرقي التل تدميراً كاملاً، مما أدى إلى تخريب معدات الضخ الموجودة ضمن البناء وتوقف البئر عن الخدمة بشكل كامل، الأمر الذي أدى إلى أزمة مياه في الشرب للمواطنين في بلدة كودنة.
وأضاف الطحان أن جنود الاحتلال أطلقوا أعيرة نارية باتجاه ألواح الطاقة الموجودة في البئر الثاني والواقع ضمن أراضي تل أحمر غربي، مما أدى إلى ضعف عمل البئر وشح ضخ المياه.
وناشد رئيس البلدية باسم الأهالي المنظمات الدولية بالعمل على إصلاح وإعادة هيكلة البناء وتشغيل البئر الأول، واستبدال ألواح الطاقة البديلة للبئر الثاني كي تتوفر المياه للمواطنين بالشكل الكافي.
الوطن- خالد خالد