طالبت النيابة العامة البرازيلية شركة «ميتا» الأميركية بسحب روبوتات دردشة صممها مستخدمون عبر برنامج الذكاء الاصطناعي التوليدي AI Studio التابع للشركة. وقد صُممت هذه الروبوتات بمظهر ولغة طفولية، لكنها انخرطت في محادثات ذات طابع جنسي، وهو ما اعتبرته السلطات «ممارسة خطيرة تروّج لإضفاء طابع جنسي على الأطفال».
ورغم أن الطلب لا يتضمن عقوبات محددة، فقد ذكّر مكتب المدعي العام شركة «ميتا» بالتزامها القانوني بإزالة أي محتوى غير مشروع ينشأ على منصاتها، حتى في غياب أوامر قضائية، مؤكداً أن المسؤولية تقع على عاتقها في منع انتشار مثل هذه الظواهر.
وجاء هذا التحرك الرسمي بعد نشر المؤثرة فيلكا، في مطلع آب (أغسطس)، مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع، حذّرت فيه من المخاطر التي يتعرض لها الأطفال والمراهقون في البرازيل عبر وسائل التواصل الاجتماعي. يذكر أن البرازيل، التي يبلغ عدد سكانها نحو 203 ملايين نسمة، يعتمد كثير منهم بشكل مكثف على منصات «ميتا»، الأمر الذي زاد من حدة القلق المجتمعي.
وتزامن الطلب الرسمي مع الكشف عن برنامج إلكتروني مثير للجدل، ظهر فيه قاصرون شبه عراة أو يدّعون أنهم أقاموا علاقات جنسية. وقد ألقت السلطات القبض على منشئ البرنامج، وهو الآن قيد التحقيق بتهمة تعريض مراهقين لـ«محتوى ذي إيحاءات جنسية».