الجمعة, 13 يونيو 2025 12:08 AM

البوكمال تحت خطر الأنفاق: عودة الأهالي مهددة والميليشيات الإيرانية تتسبب بكارثة

البوكمال تحت خطر الأنفاق: عودة الأهالي مهددة والميليشيات الإيرانية تتسبب بكارثة

يعاني أهالي مدينة البوكمال الحدودية بين سوريا والعراق من أزمة حادة بسبب انتشار الأنفاق التي خلفتها الميليشيات التابعة لإيران. هذه الأنفاق تشكل تهديدًا مستمرًا لعودة السكان إلى منازلهم.

محمد الغبرة، أحد سكان المدينة، صرح قائلاً: "لا يزال العديد من الأهالي ممنوعين من العودة بسبب انتشار الأنفاق التي تربط الحدود السورية العراقية، والتي حُفرت داخل منازلنا أثناء سيطرة الميليشيات." وأضاف: "الميليشيات حولت المساجد والمدارس إلى حسينيات وثكنات عسكرية، مما أثر على الحياة اليومية. خطوط المياه معطلة بسبب الأنفاق، والكثير منها مجهول المدى وقد تكون مفخخة." وأشار إلى أن حيًا يضم 250 منزلًا لا يسكنه سوى 10 عائلات بسبب المخاطر وغياب الخدمات، مع عدم اتخاذ أي خطوات لمعالجة المشكلة.

نجم الحاوي، من أبناء المدينة، أكد أن "الأنفاق موجودة منذ عام 2017 وتمثل خطرًا كبيرًا على الأهالي." وأضاف: "الطيران الإسرائيلي كان يقصف هذه الأنفاق، والآن يعيش الناس في خوف من العودة بسببها." وطالب الجهات المسؤولة بالتحرك لكشف الأنفاق والتعامل معها.

عبد السلام خلدون، مسؤول الأمن والسلامة في الخوذ البيضاء، أكد استعدادهم لردم الأنفاق، لكنه شدد على الحاجة لفرق هندسية متخصصة لمواجهة الألغام والمخلفات الحربية، واحتمال تفخيخ الأنفاق من قبل الميليشيات.

المدينة، التي كانت تضم مئات آلاف العائلات، تواجه تحديات كبيرة في السلامة العامة وعودة الأهالي، ويأمل السكان في تحرك سريع للحد من المخاطر وإعادة الحياة إلى المدينة.

مشاركة المقال: