الجمعة, 4 يوليو 2025 10:14 PM

الحكواتي يعود ليحكي وجع السوريين في أمسية بحمص

الحكواتي يعود ليحكي وجع السوريين في أمسية بحمص

حمص-سانا: عادت شخصية الحكواتي السوري، بجذورها التراثية وروحها المعاصرة، لتروي حكايات الوجع السوري. الفنان بسام داوود قدم هذه الحكايات بروح معاصرة خلال أمسية أقيمت في دير الآباء اليسوعيين بحي الحميدية في مدينة حمص.

الأمسية، التي جاءت ضمن مبادرة "عاصمة السلام" بالتعاون مع دير الآباء اليسوعيين والملتقى الثقافي اليسوعي، شهدت مشاركة الفنان زرياب الهاشمي على آلة العود، مما عزز الأجواء التراثية وقدم رسالة إنسانية عميقة.

تميزت الأمسية بسرد حكايات مستوحاة من معاناة السوريين على مدى 14 عاماً من النزوح واللجوء ومنافي الاغتراب. استطاع داوود، بنبرة صوت مؤثرة وأداء متقن، أن يُدخل الحضور في تفاصيل حياة المخيمات، وذكريات البيوت المهجرة، والأحلام التي تكبّلها الأحداث وجرائم النظام البائد.

وفي تصريح لوكالة سانا، قال داوود: "اخترت أن تكون الحكايات مستمدة من واقع السوريين، الذين حملوا معهم وجعَ الوطن إلى مختلف أرجاء الأرض، بأسلوب الحكواتي التقليدي، مع لمسة معاصرة تعكس الأحوال الراهنة."

من جهتها، رأت حلا حداد، من مؤسسي المبادرة، أن الفعالية مساهمة في إحياء التراث الثقافي السوري اللامادي، مؤكدة أن القصة تبقى أداة مقاومة وذاكرة حية، وخاصة في زمن تبرز فيه الكثير من الروايات التي تختفي الحقيقة.

وأشارت إلى الأثر الذي تركته الأمسية في نفوس الحضور، الذين تفاعلوا مع الحكايات بمشاعر انتماء وحزن وأمل، وخاصة أن الحكواتي داوود تمكن من إحياء روح التراث بطريقة تجمع بين الأصالة والحداثة، لتكون رسالة مستمرة للحفاظ على الهوية والذاكرة السورية المثقلة بالآلام على مدى 14 عاماً.

مشاركة المقال: