شبكة أخبار سوريا والعالم/ أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، يوم السبت، على أهمية توحيد جهود السوريين وتضافرهم من أجل بناء سوريا وتجاوز التحديات التي تواجهها.
وفي كلمة ألقاها خلال مشاركته في فعاليات حملة «فداء لحماة»، صرح الشرع بأن التحديات التي تواجه سوريا كبيرة، لكن بالإمكان التغلب عليها بالوحدة والتكاتف.
وأشار إلى أن «جرح حماة لم يكن يعني أهل حماة وحدهم، بل يعني كل السوريين، وهو جرح استمر لأكثر من 40 سنة». وأوضح أن «تحرير حماة كان له أثر كبير في مسار المعركة، لأنها مدرسة في التضحية والصبر والتحرير». في إشارة إلى العملية العسكرية التي شنها نظام الرئيس حافظ الأسد عام 1982 على مدينة حماة، والتي أسفرت عن مقتل الآلاف.
كما أكد الشرع أن سوريا كانت تستعد في مثل هذه الأيام من العام الماضي لـ«معركة ردع العدوان»، وأنه «رغم كل الظروف التي كانت تدعو لإلغاء المعركة، أكملت البلاد بهمة الشعب حتى النصر»، مشدداً على أن سر نجاح المعركة كان الائتلاف الذي حدث بين الفاعلين في الثورة السورية.
وخلال مشاركته في حملة جمع التبرعات لإعادة إعمار محافظة حماة، قال الشرع: «حماة أعطت درساً عظيماً للأمة جمعاء في التضحية والفداء، واليوم لا نخشى على حماة، لكن نستمد منها القوة». وأضاف: «ريف حماة كان له دور عظيم في الثورة السورية المباركة، ودفع ثمناً كبيراً نصرة لها، وكلّ من يشارك ويساهم في بناء البلدات المهدمة ويساعد في إعادة الناس إلى دورهم وبيوتهم ومزارعهم له الشرف العظيم، هناك دَيْن في عنق السوريين لحماة، واليوم واجب علينا أن نسد هذا الدين بكل حب وإخاء».
وقد تجاوزت قيمة التبرعات التي أعلنتها محافظة حماة مبلغ 208 ملايين دولار من أفراد ومؤسسات سورية وعربية، وكان أبرز التبرعات من شركة سورية – قطرية بمبلغ 80 مليون دولار.
وتهدف حملة جمع التبرعات إلى إعادة إعمار وترميم مدارس ومشافٍ ومراكز صحية واتصالات وطرق وجسور ومشاريع مياه وصرف صحي ومساجد، وبناء منازل للمُهجّرين.
وخلال بداية حملة التبرعات، قدمت محافظة حماة تقارير تشير إلى أن البنك الدولي قدّر تكاليف إعادة إعمار محافظة حماة بنحو 15 مليار دولار، وأن احتياجات الحملة العاجلة تتجاوز مبلغ 500 مليون دولار.