الخميس, 27 نوفمبر 2025 11:07 PM

الرئيس الشرع يشدد على تعزيز السلم الأهلي في الساحل السوري استجابة للأحداث الأخيرة

الرئيس الشرع يشدد على تعزيز السلم الأهلي في الساحل السوري استجابة للأحداث الأخيرة

في كلمة هاتفية هامة خلال اجتماعه مع محافظ اللاذقية ووجهاء ولجان الأحياء، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع على الأولوية القصوى لـ "تعزيز السلم الأهلي" في منطقة الساحل السوري، وذلك في معرض رده على الاضطرابات والمظاهرات التي شهدتها المنطقة مؤخراً.

تزامن اتصال الرئيس الشرع مع ذكرى انطلاق معركة تحرير سوريا، حيث صرح قائلاً: "تحلّ اليوم ذكرى انطلاق معركة تحرير سوريا، وهي محطة تاريخية حظيت بترحيب واسع لدى معظم السوريين، على الرغم من وجود شريحة تأثرت بتبعاتها".

رصد للمطالب الشعبية واستعداد للحوار

أعرب الرئيس عن تفهمه للمطالب الشعبية، موضحاً: "لقد شهدنا خلال اليومين الماضيين العديد من المطالب الشعبية المحقة، إلا أن بعضها كان مسيساً"، ومؤكداً في الوقت ذاته أن "الدولة على استعداد كامل للإصغاء إلى مختلف المطالب ومناقشتها بجدية".

كما وجه تحذيراً شديد اللهجة من أي محاولات لتقسيم سوريا، معتبراً أن "الطروحات المتعلقة بالانفصال أو الفيدرالية تصدر عن قراءات ضيقة أو نقص في الإلمام السياسي". وأضاف: "الجغرافيا السورية مترابطة ومتكاملة، ومن الصعب فصل أي جزء منها عن الآخر"، مشيراً إلى أن "سوريا بلا منفذ بحري تفقد جزءاً أساسياً من قوتها الاستراتيجية والاقتصادية".

رؤية للوحدة الوطنية والتكامل الإقليمي

أكد الرئيس الشرع أن "الساحل السوري يمتلك كافة المقومات التي تعكس تماسك المجتمع السوري"، معتبراً أن "التنوع الاجتماعي والطائفي فيه إثراء للدولة السورية، وليس موضعاً للنقاش أو الجدل".

واستعرض الرئيس الإنجازات التي تحققت منذ توليه الحكم، قائلاً: "سوريا قطعت خلال العام الماضي خطوات مهمة، وحققت إنجازات ملموسة على مختلف الأصعدة". واعترف بأن "التحديات التي يواجهها الوضع السوري معقدة"، لكنه أكد أن "سوريا تجاوزت مرحلة الخطورة بفضل السياسات التي اتبعتها الدولة، والتفاعل الشعبي والمجتمعي".

خارطة طريق للمستقبل

حدد الشرع مهمتين أساسيتين للمرحلة المقبلة: "حماية البلاد من المخاطر الداخلية والخارجية والتنمية الاقتصادية"، ووعد بوضع "منظومة قوانين وأنظمة جديدة خلال السنوات الخمس المقبلة، بما يتيح تأسيس أركان دولة قوية".

واختتم الرئيس كلمته برسالة أمل قائلاً: "لقد آن الأوان لإنهاء حالة الانقسام التي زُرعت في نفوس السوريين، لأكثر من ستين عاماً، نحن الآن أكثر فهماً وتماسكاً وقدرة على بناء سوريا معاً".

يأتي هذا الخطاب في وقت تشهد فيه مناطق الساحل السوري احتجاجات ومظاهرات، في محاولة واضحة من الرئيس الشرع لاحتواء الموقف وتعزيز الوحدة الوطنية.

مشاركة المقال: