بكين-سانا: جدد الرئيس الصيني شي جين بينغ التزام بلاده الثابت بالعمل مع المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية في أقرب وقت ممكن. وأكد دعمه القوي لحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية المشروعة.
جاء ذلك في رسالة وجهها الرئيس الصيني أمس إلى اجتماع للأمم المتحدة، والذي عقد لإحياء اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، حسبما ذكرت وكالة شينخوا.
وأشار شي جين بينغ إلى أن القضية الفلسطينية تقع في صميم الصراع في منطقة الشرق الأوسط، وأنها تؤثر بشكل كبير على العدالة الدولية والاستقرار الإقليمي. ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات أكثر فعالية لضمان وقف إطلاق نار شامل ودائم في غزة ومنع تجدد الصراع.
كما شدد الرئيس الصيني على أهمية إدارة مرحلة ما بعد الصراع وإعادة الإعمار في قطاع غزة وفقاً لمبدأ "الفلسطينيون يحكمون فلسطين"، مع الاحترام الكامل لإرادة الشعب الفلسطيني ومراعاة الشواغل المشروعة لدول المنطقة.
وأكد على ضرورة الإسراع في تحسين الوضع الإنساني في غزة والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، داعياً إلى أن ترتكز كل الجهود على السعي لتحقيق حل الدولتين من أجل التوصل إلى تسوية سياسية مبكرة للقضية الفلسطينية. ولفت إلى أن القضية الفلسطينية تمثل "اختباراً لفعالية نظام الحوكمة العالمية".
وتكتسب هذه الدعوة أهمية خاصة في ظل تصاعد التوترات والأزمة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة. وتطالب الصين، إلى جانب دول أخرى، بضرورة تحرك دولي فوري لتثبيت وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب على قطاع غزة، معتبرة أن التسوية السياسية القائمة على مبادرة حل الدولتين هي السبيل الوحيد للاستقرار الإقليمي.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار منذ دخوله حيز التنفيذ في قطاع غزة في الـ 10 من تشرين الأول الماضي، بقصف مختلف مناطق القطاع، بينما يقدر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة وجود نحو 9500 مفقود فلسطيني.