الإثنين, 11 أغسطس 2025 07:05 PM

"الرحلة الملعونة" لغيث حمّور: رواية تشويق نفسي تكشف أسرارًا على متن طائرة

"الرحلة الملعونة" لغيث حمّور: رواية تشويق نفسي تكشف أسرارًا على متن طائرة

تزامنًا مع انطلاق معرض الكتاب العربي في إسطنبول، أطلقت دار خطوة للنشر والتوزيع رواية جديدة بعنوان "الرحلة الملعونة" للكاتب والصحفي السوري غيث حمّور. ينتمي هذا العمل إلى أدب الدراما النفسية والتشويق الوجودي، حيث تتلاقى الأقدار وتظهر الجروح القديمة على متن طائرة تبدو بلا عودة.

تدور أحداث الرواية على متن الطائرة رقم 313، التي انطلقت في بداية عام 2023 من مكان غير معلوم باتجاه كوالالمبور، حاملةً ركابًا لا يسافرون فقط، بل يهربون من أحكام المجتمع، وجراح الطفولة، وذكريات الماضي. من بين هؤلاء الركاب "آرام"، الطبيب النفسي الذي يخفي في حقيبته أسرارًا أثقل من ملفات مرضاه، و"براءة"، الشابة التي تتصارع بين الرغبة في النجاة والندم، وبين الهروب ومواجهة الماضي.

أوضح حمّور في حديثه لـ"سوريا 24" أن الرواية تمثل "تجربة أدبية مختلفة تمزج بين الدراما النفسية والتشويق، وتطرح أسئلة حول العدالة والذنب والخلاص". وأضاف أن الطائرة تتحول تدريجيًا إلى مسرح للأسرار والصراعات الداخلية، حيث يلتقي ركاب هاربون من ماضيهم ويجدون أنفسهم أمام مواجهة حتمية. وتابع: "أردت أن أكتب نصًا يضع القارئ في قلب العاصفة، بين سماء لا نهائية وأرض بعيدة، حيث يكون الخلاص أحيانًا أثقل من الخطيئة".

تتصاعد الأحداث وسط صراعات داخلية وتهديدات خارجية، تاركة القارئ أمام تساؤلات:

هل يمكن أن يكون الانتقام شكلًا من أشكال العدالة؟ هل يحق لنا الحكم على من دمرنا؟ وهل يمكن حقًا دفن الماضي أم أنه يرافقنا في كل رحلة؟

تقع الرواية في 144 صفحة، وتعتمد أسلوب السرد المتناوب بين صوتي "آرام" و"براءة"، مما يمنح القارئ رؤية مزدوجة لحقيقة واحدة، مع استخدام أدوات التحليل النفسي والرمزية لخلق توتر داخلي عميق يعيد التفكير في مفاهيم الخير والشر، الضحية والجلاد، الرحمة والعقاب.

يذكر أن غيث حمّور، من مواليد دمشق عام 1982، حاصل على بكالوريوس في الإعلام من جامعة دمشق وماجستير في السينما والتلفزيون من جامعة بهشة شهير في إسطنبول. عمل في مؤسسات صحفية داخل سوريا وخارجها، وسبق أن نشر أعمالًا أدبية منها رواية "أبيض قانٍ" (2022) التي تناولت قضايا اللجوء والنساء في زمن الحرب. يُعرف حمّور بأسلوبه الجريء الذي يغوص في أعماق النفس البشرية، مستفيدًا من تقنيات السرد السينمائي والمسرحي.

مشاركة المقال: