الأحد, 21 سبتمبر 2025 07:30 PM

الرقة: تفاقم أزمة الخبز يهدد الأمن الغذائي مع تزايد الطلب وتدهور الجودة

الرقة: تفاقم أزمة الخبز يهدد الأمن الغذائي مع تزايد الطلب وتدهور الجودة

تتفاقم أزمة الخبز في مدينة الرقة رغم استمرار عمل الأفران العامة والخاصة بشكل يومي، مما يجعلها من أبرز التحديات التي تواجه السكان. يشكو الأهالي من النقص، والازدحام في الطوابير، وتراجع الجودة، في حين يعتبر الخبز مادة أساسية لمعظم العائلات.

أكدت مصادر في مديرية الأفران أن الإنتاج اليومي للفرن الاحتياطي المركزي يتجاوز سبعة أطنان من الطحين، والتي يتم تحويلها إلى خبز مدعوم وتوزيعها عبر مناديب في مختلف أحياء المدينة.

نقل مراسلنا في الرقة عن عدد من السكان أن هذه الكمية لا تلبي سوى جزء محدود من الطلب المتزايد، خاصة مع قدوم عائلات جديدة إلى المنطقة واعتماد معظم الأسر على الخبز المدعوم بسبب ارتفاع أسعار البدائل.

يقول خالد العلي (اسم مستعار)، وهو موظف ينتظر يومياً في طابور الفرن منذ ساعات الصباح الباكر: "في كثير من الأيام ننتظر أكثر من ساعتين للحصول على كيس خبز واحد فقط، وأحياناً نعود بلا خبز على الإطلاق، وهذا يسبب معاناة كبيرة، خاصة للعائلات التي لديها أطفال".

وتشير منى، ربة منزل من حي الطيار، إلى أن المشكلة لا تقتصر على الكمية فقط، بل إن "الخبز الذي نحصل عليه لا يدوم أكثر من يوم واحد، لأنه يتفتت بسرعة أو يكون غير ناضج جيداً. نحن مضطرون أحياناً لشراء الخبز السياحي، رغم سعره المرتفع مقارنة بالخبز المدعوم".

وقال صاحب أحد الأفران الخاصة في الرقة (فضل عدم ذكر اسمه) إن الضغط المتزايد على الفرن الاحتياطي يفوق طاقته، ولتخفيف الازدحام يجب إعادة تأهيل عدد من الأفران المتوقفة في المدينة والريف.

وأكد المصدر خلال حديث خاص مع منصة سوريا 24 أن تحسين نوعية الطحين ومراقبة مراحل الإنتاج يجب أن يكونا أولوية بالنسبة إلى الجهات المعنية.

في ظل الظروف الاقتصادية المتردية وارتفاع تكاليف المعيشة، تبقى أزمة الخبز في الرقة ملفاً ملحاً يحتاج إلى معالجة جدية، باعتباره جزءاً أساسياً من الأمن الغذائي اليومي للسكان.

مشاركة المقال: