تشارك المملكة العربية السعودية كضيف شرف في الدورة الثانية والستين من معرض دمشق الدولي، الذي انطلق اليوم الأربعاء ويستمر حتى الخامس من الشهر المقبل. وتهدف هذه المشاركة إلى تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين وإبراز تنافسية المنتجات والخدمات السعودية في الأسواق الإقليمية.
ووفقًا لوكالة الأنباء السعودية “واس”، تشارك في المعرض عدد من الجهات الحكومية السعودية، بما في ذلك وزارة الطاقة، ووزارة الاستثمار، وهيئة تنمية الصادرات السعودية، ومجلس الأعمال السعودي السوري، وبنك التصدير والاستيراد السعودي، بالإضافة إلى أكثر من 80 شركة وطنية من مختلف القطاعات.
ويُعدُّ معرض دمشق الدولي فعالية اقتصادية بارزة في المنطقة، حيث يجمع شركات وجهات من مختلف الدول والقطاعات لمناقشة فرص الاستثمار وبناء شراكات إستراتيجية واستكشاف مجالات تعاون جديدة. كما يسلط المعرض الضوء على الاتجاهات الحديثة والابتكارات التي تدعم النمو الاقتصادي وتعزز الاستدامة.
وأكدت الجهات المشاركة من المملكة، بحسب “واس”، أن الحضور السعودي كضيف شرف يعكس متانة الروابط الأخوية والتاريخية بين البلدين، ويترجم حرص المملكة على تعزيز التعاون الاقتصادي وتنمية التجارة البينية، مما يفتح آفاقًا جديدة أمام السلع والخدمات الوطنية في السوق السورية.
وأوضحت الجهات السعودية المشاركة أن هذه الدورة من المعرض ستشهد توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في قطاعات متعددة، من بينها الطاقة والطاقة المتجددة والاستثمار والتجارة، بما يسهم في فتح آفاق جديدة للتكامل بين البلدين.
وتأتي مشاركة السعودية ضمن توجهات المملكة “الإستراتيجية”، وفق “واس”، نحو توسيع حضورها في أكبر المعارض الإقليمية والعالمية وتوطيد شراكاتها التجارية في مختلف الأسواق، دعمًا لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تنويع القاعدة الاقتصادية وزيادة إسهام الصادرات غير النفطية في الناتج المحلي.
وتنطلق اليوم الأربعاء فعاليات الدورة الثانية والستين من معرض دمشق الدولي على أرض مدينة المعارض بريف دمشق، بعد غياب استمر عدة سنوات، وذلك عقب استكمال جميع الاستعدادات اللوجستية والفنية اللازمة لهذا الحدث الاقتصادي والثقافي البارز.
وأوضح المدير العام للمؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية محمد حمزة في تصريح سابق أن هذه الدورة تحمل خصوصية استثنائية، لأنها الأولى بعد التحرير، وتأتي لتجدد مكانة المعرض كإحدى أهم التظاهرات الاقتصادية والثقافية في المنطقة، مشيرًا إلى مشاركة واسعة لشركات محلية ودولية بلغ عددها نحو 800 شركة.
الوطن- وكالات