الأربعاء, 3 سبتمبر 2025 02:26 AM

السويداء: اغتيال قيادي في الحرس الوطني في عملية هي الأولى من نوعها

السويداء: اغتيال قيادي في الحرس الوطني في عملية هي الأولى من نوعها

شهدت محافظة "السويداء" يوم أمس عملية اغتيال غامضة استهدفت القيادي في مجموعات "الحرس الوطني" "فراس حمايل"، ونفذ العملية مجهولون.

سناك سوري _ متابعات

لم تتضح الكثير من التفاصيل حول عملية الاغتيال التي تعتبر الأولى من نوعها منذ إعلان تشكيل "الحرس الوطني" في 25 آب الماضي. وقد اعتبر هذا التشكيل تجمّعاً لتوحيد فصائل "السويداء" المحلية في كيان واحد، وحظي بمباركة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز "حكمت الهجري".

وبحسب المعلومات المتوفرة، كان "حمايل" قيادياً فيما يسمى "قوة مكافحة الإرهاب" التابعة لحزب "اللواء السوري"، والتي أعلنت انضمامها إلى الحرس الوطني عند تشكيله. وتعد هذه العملية الأولى من نوعها التي تستهدف قيادياً في الحرس بعد أقل من 10 أيام على تشكيله.

تزامن الإعلان عن تشكيل "الحرس الوطني" مع إعلان تشكيل ما يسمى "اللجنة القانونية العليا في السويداء" لإدارة الشؤون الإدارية للمحافظة، بعد أن بقيت أجزاء واسعة منها تحت سيطرة الفصائل المحلية بالكامل.

يذكر أن "السويداء" شهدت في تموز الماضي أعمال عنف بين فصائلها المحلية من جهة والقوات الحكومية ومسلحي العشائر من جهة أخرى، وتخللتها انتهاكات واسعة وجرائم قتل خارج إطار القانون وسقوط مئات الضحايا المدنيين. وقد انتهت هذه الأحداث بخروج القوات الحكومية ومسلحي "العشائر" نحو الريف الغربي للمحافظة، بالتزامن مع قطع طريق "دمشق- السويداء" عن حركة النقل والتجارة، وهو الأمر الذي اعتبره سكان المدينة حصاراً ممنهجاً.

ورغم إعلان الحكومة السورية عن فتح وتأمين طريق "دمشق- السويداء" منذ الأسبوع الماضي، إلا أنه لا يزال خالياً من حركة النقل والتجارة وتحوّل إلى ممر لإدخال المساعدات الإغاثية وسط حالة إنسانية متدهورة في المدينة.

في غضون ذلك، طالب الرئيس الروحي للطائفة "حكمت الهجري" بشكل صريح ومباشر بدعم دولي لإنشاء إقليم مستقل في الجنوب السوري لحماية الدروز إلى الأبد، موجهاً شكره لحكومة الاحتلال الإسرائيلي على تعاونها ودعمها. وأشار إلى أن تشكيل "الحرس الوطني" و"اللجنة القانونية" جزء من التحضيرات لإقامة كيان مستقل له جيشه وأجهزته الإدارية، فيما ترفض الحكومة السورية بشدّة أي دعوات للانفصال أو التقسيم وتؤكد أن "السويداء" جزء لا يتجزأ من سوريا.

مشاركة المقال: