أثار تصريح الدكتور عامر مارديني، رئيس الاتحاد السوري لمنتجي الأدوية، حول مكانة الصناعة الدوائية في سوريا "كثاني أقوى صناعة فيها"، أهمية إعادة النظر في دعم هذا القطاع الحيوي. يستدعي هذا التصريح اتخاذ خطوات عملية وجادة لتطوير الصناعة الدوائية وتعزيز مكانتها محلياً وعالمياً، من خلال تقديم التسهيلات اللازمة.
أكد الدكتور مارديني على أن "دواؤنا معروف عالمياً، لكننا بحاجة إلى مواكبة المتطلبات الدولية والانفتاح على العالم لتحقيق التطور". وأشار إلى قدرة الصناعة الدوائية على دعم الاقتصاد الوطني من خلال جلب القطع الأجنبي وتوسيع الأعمال، مع التركيز على تدريب وتأهيل الكوادر والاستفادة من الخبرات السورية المهاجرة.
استضافت دمشق مؤخراً حدثاً هاماً تمثل في إطلاق الاتحاد السوري لمنتجي الأدوية، والذي سيعمل كمكتب إقليمي للاتحاد العربي لمنتجي الأدوية والمستلزمات الطبية. وخلال هذا الحدث، صرح الدكتور عبد الناصر سيجري، رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي، بأن "هدفنا هو الوصول إلى تكامل دوائي شامل من خلال التنسيق بين الهيئات الصحية العربية والمصانع الدوائية للوصول إلى ملف تسجيل دوائي عربي موحد، وبناء جسور من التعاون بين الشركات الدوائية العربية".
لطالما كانت سوريا رائدة في صناعة الأدوية، حيث اشتهر الدواء السوري بجودته العالية وفعاليته وموثوقيته، ووصل إلى أكثر من 70 سوقاً عالمية.
ومع ذلك، تعرضت الصناعة الدوائية السورية لأضرار بالغة نتيجة الظروف الأخيرة، وتأثرت العديد من المعامل في دمشق وحلب وحمص، وفقد القطاع كوادر بشرية وطنية بخبرات علمية وعملية عميقة. اليوم، هناك حاجة ماسة لإعادة لم شمل هذه الخبرات وإعادة الألق للصناعة الدوائية السورية.
إن دعم الصناعة الدوائية يجب أن يكون على رأس أولويات العمل الحكومي والمجتمعي، من خلال توفير الدعم اللازم لعودة قريبة تتبوأ من خلالها سوريا مكانة رائدة في إنتاج وتصدير العلاج والاستشفاء، وتصدير الصحة والعافية إلى كل دول العالم.
(أخبار سوريا الوطن-1)