الخميس, 10 يوليو 2025 09:04 AM

الصندوق العالمي يوقع اتفاقية لتوزيع علاج وقائي للإيدز في الدول الفقيرة بحلول 2025

الصندوق العالمي يوقع اتفاقية لتوزيع علاج وقائي للإيدز في الدول الفقيرة بحلول 2025

أعلن "الصندوق العالمي"، وهو شراكة بين القطاعين العام والخاص، يوم الأربعاء عن توقيع اتفاقية مع مختبر "جيليد ساينسز" الأمريكي لتزويد الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط بعلاج "ليناكابافير" الواعد للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية.

وأفاد الصندوق في بيان له بأنه يهدف إلى شحن وتسليم الجرعات الأولى إلى دولة أفريقية واحدة على الأقل بحلول نهاية عام 2025.

وأكدت المنظمة، التي يقع مقرها في جنيف، أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها طرح منتج للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية (المسبب لمرض الإيدز) في وقت واحد في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط والدول ذات الدخل المرتفع، وبتكلفة مناسبة لهذه الدول.

ولم يتم الكشف عن التفاصيل المالية للاتفاقية بين "الصندوق العالمي" و"جيليد".

ويعتبر "ليناكابافير" أول دواء طويل المفعول للعلاج الوقائي قبل التعرض للمرض (PrEP)، ويتطلب حقنتين فقط سنوياً. وتعد هذه خطوة كبيرة مقارنة بالعلاجات التي تتطلب تناولها يومياً.

وقال المدير التنفيذي للصندوق العالمي، بيتر ساندز، في بيان: "نطمح إلى إيصال أدوية الوقاية قبل التعرض الطويلة المفعول إلى مليوني شخص. ولكن لا يمكننا تحقيق ذلك إلا إذا اتخذ العالم أجمع الإجراءات المطلوبة بتوفير الموارد اللازمة".

وأضاف: "هذه لحظة محورية، ليس فقط لمكافحة الإيدز، ولكن أيضاً للمبدأ الأساسي المتمثل في ضرورة وصول الابتكارات المنقذة للحياة إلى جميع من هم في أمس الحاجة إليها، بغض النظر عن مكان إقامتهم".

وأوضح الصندوق أن هذا العقد يأتي بعد موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (اف دي ايه) في يونيو الماضي على دواء "ليناكابافير" للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية.

وقد قلل دواء ليناكابافير، المعروف باسم "يزتوغو"، من خطر انتقال فيروس نقص المناعة البشرية بنسبة تزيد على 99.9% لدى البالغين والمراهقين، وفقاً لنتائج تجربتين سريريتين، مما يجعله يضاهي فعالية لقاح قوي.

وتقدم شركة "جيليد" علاجاً مضاداً للفيروسات القهقرية هو "سونلينكا" المطوّر من الجزيء نفسه، "ليناكابافير"، منذ عام 2022.

ويُقدَّم هذا العلاج للأشخاص المصابين بالفعل بالـ"اتش اي في"، ويمنع الفيروس من التكاثر في الجسم.

وأوضحت الشركة لوكالة فرانس برس أن تكلفة "يزتوغو" ستبلغ 28218 دولاراً سنوياً في الولايات المتحدة. وأثار هذا السعر مخاوف من أن تقتصر منافع العلاج الموعودة على الدول الأكثر ثراءً.

وبموجب العقد الموقع مع "جيليد ساينسز"، يمكن للدول التي يدعمها "الصندوق العالمي" الحصول على "ليناكابافير" للوقاية قبل التعرض.

وبحسب الصندوق العالمي، أعربت الدول عن اهتمامها بالتطبيق المبكر والواسع النطاق لهذا العلاج، لا سيما تلك التي تسجل فيها نسبة عالية من الإصابات بفيروس نقص المناعة البشرية، وخصوصاً في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

مشاركة المقال: