الأربعاء, 15 أكتوبر 2025 08:36 PM

العبسي يصف لقاء الشرع وبوتين بـ "التاريخي" ويؤكد: زيارة الرئيس السوري إلى روسيا تحمل أبعاداً سياسية وأمنية عميقة

العبسي يصف لقاء الشرع وبوتين بـ "التاريخي" ويؤكد: زيارة الرئيس السوري إلى روسيا تحمل أبعاداً سياسية وأمنية عميقة

اعتبر الأكاديمي والمحلل السياسي، زيارة الرئيس أحمد الشرع إلى روسيا الاتحادية اليوم الأربعاء "خطوة تحمل أبعاداً سياسية وأمنية عميقة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية"، ووصف اللقاء المرتقب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه "تاريخي".

وفي تصريح لـ"الوطن"، أوضح العبسي أن زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى موسكو، والتي تعد الأولى من نوعها منذ توليه منصبه، تهدف إلى "تعزيز العلاقات الثنائية بين دمشق وموسكو، خاصة في مجالات الدفاع والطاقة، وبحث مستقبل القواعد العسكرية الروسية في سوريا، ولا سيما في اللاذقية وطرطوس، ومناقشة ملفات إعادة الإعمار، وفتح الباب أمام الاستثمارات الروسية في البنية التحتية السورية، بالإضافة إلى تنسيق المواقف حول الأزمات الإقليمية، وخاصة في ظل التصعيد في قطاع غزة وتأجيل القمة العربية الروسية".

ويرى العبسي أن الزيارة تحمل دلالات ورمزيات مهمة، فهي تمثل "كسرًا للجمود الدبلوماسي"، وتأتي بعد سقوط النظام السابق وإقامة بشار الأسد، الرئيس المخلوع، في موسكو بعد حصوله على اللجوء السياسي، مما يضفي على الزيارة "رمزية سياسية عميقة".

كما أوضح أن الرئيس الشرع يوجه من خلال هذه الزيارة رسالة إلى الداخل السوري مفادها أن "سوريا تدخل مرحلة جديدة من الانفتاح والتوازن، بعيداً عن سياسات المحاور السابقة".

واختتم العبسي تصريحه بالتأكيد على أن زيارة الرئيس أحمد الشرع إلى موسكو "ليست مجرد بروتوكول دبلوماسي، بل هي محطة مفصلية في إعادة تشكيل الهوية السياسية لسوريا ما بعد الحرب"، مشيراً إلى أن الرئيس يحمل معه "أوراقاً ثقيلة إلى الكرملين"، ومختتماً بالتساؤل عما إذا كانت هذه الزيارة "بداية لمرحلة استقرار، أم مجرد إعادة تدوير للتحالفات القديمة؟".

وكان الرئيس الشرع قد وصل إلى موسكو صباح اليوم في زيارة رسمية تهدف إلى "إعادة تنظيم العلاقات الثنائية بين البلدين وبحث ملفات التعاون السياسي والاقتصادي"، وفقاً لما ذكرته وكالة "سانا".

ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الشرع خلال الزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة "المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وبحث سبل تطوير التعاون بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين". كما يتضمن برنامج الزيارة لقاء مع الجالية السورية في روسيا.

وكان الرئيس الشرع قد تلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره الروسي في شباط الماضي، أكد خلاله الرئيس بوتين "دعم بلاده لوحدة الأراضي السورية وسيادتها واستقرارها"، وأبدى "استعداد روسيا لإعادة النظر في الاتفاقيات التي أبرمتها روسيا مع النظام البائد، ووجوب رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا".

وتأتي الزيارة بعد زيارة قام بها نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إلى دمشق على رأس وفد حكومي موسع، وقبلها زيارة وزيري الخارجية المغتربين أسعد الشيباني والدفاع مرهف أبو قصرة إلى موسكو، بالإضافة إلى استقبال موسكو وفداً عسكرياً سورياً رفيعاً برئاسة رئيس الأركان علي النعسان.

مشاركة المقال: