أرسل العراق وفدًا حكوميًا إلى دمشق لبحث آليات إعادة تشغيل خط أنابيب النفط الممتد عبر سوريا إلى موانئ البحر الأبيض المتوسط، في خطوة تهدف إلى تعزيز صادرات النفط العراقي وتنويع منافذ التصدير.
المباحثات بين الجانبين العراقي والسوري لا تقتصر على ملف النفط فقط، بل تشمل أيضًا ملفات أمنية وتجارية، بما في ذلك تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود المشتركة، إلى جانب توسيع التبادل التجاري بين البلدين.
وفقًا لبيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء العراقية، تركز المباحثات على دراسة إمكانيات إعادة تأهيل خط أنابيب النفط بما يتماشى مع الخطط المستقبلية لتصدير النفط العراقي.
استئناف خط الأنابيب بين سوريا والعراق يأتي في إطار سعي العراق لتعزيز قدراته اللوجستية وتقليل المخاطر الجيوسياسية التي تهدد صادراته التقليدية عبر الموانئ الجنوبية.
العراق، الذي يعد ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك، يأمل في فتح مسارات جديدة لصادراته النفطية، في ظل التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة.
أهمية تشغيل خط كركوك – بانياس: الخبير النفطي رياض النزال أشار إلى أن إعادة تشغيل خط أنابيب كركوك – بانياس، الذي يبلغ طوله 880 كيلومترًا، يعد خطوة استراتيجية كبرى للعراق لتعزيز موقعه كأحد أكبر منتجي النفط عالميًا. ويتيح الخط للعراق تجنب المخاطر المرتبطة بالاعتماد على خط جيهان التركي واضطرابات البحر الأحمر.
