وصلت أول دفعة من القمح كجزء من منحة مقدمة من الحكومة العراقية إلى سوريا، في استئناف لشحنات توقفت مع بداية الأزمة السورية.
أوضح القائم بأعمال السفارة العراقية في دمشق، ياسين شريف الحجيمي، في تصريح صحفي، أن هذه المنحة كانت قد أقرت سابقًا للشعب السوري، بإجمالي 250 ألف طن، وصل منها 28 ألف طن قبل توقف الإرسال مع بداية الأحداث.
وأضاف أن الحكومة العراقية استأنفت إرسال المنحة بعد استقرار الأوضاع في سوريا، وتشمل الكمية المتبقية حوالي 220 ألف طن، تحت إشراف وزارتي التجارة ومؤسستي الحبوب في البلدين، وسيتم توزيع القمح على جميع المحافظات السورية. ومن المتوقع وصول كامل الكمية بحلول نهاية نيسان 2025.
من جهته، أعرب المدير العام للمؤسسة العامة للحبوب، المهندس حسن عثمان، عن شكره للعراق على هذه المبادرة، مؤكدًا أنها "تعكس عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين". وأشار إلى أن الشاحنات بدأت بالدخول إلى الأراضي السورية، حيث وصلت الدفعة الأولى إلى محافظة دير الزور، ويجري استلامها تمهيدًا لتوزيعها على باقي المحافظات وفق دراسة دقيقة للاحتياجات.
وتهدف عملية التوزيع إلى إيصال القمح إلى المناطق الأكثر حاجة وضمان عدالة التوزيع، بما ينعكس إيجابًا على الأمن الغذائي في عموم البلاد.
أول باخرة قمح
في وقت سابق، أعلنت "الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية" عن استقبال أول باخرة محملة بالقمح منذ بداية الأزمة، في ميناء اللاذقية، وعلى متنها 6600 طن من القمح، تم استيرادها عبر شركة "الجود التجارية" الخاصة.
كما أبرمت المؤسسة العامة للحبوب عقدًا لاستيراد 100 ألف طن من القمح، وهي قيد التوريد، بالإضافة إلى فض عروض لمناقصة استيراد كمية مماثلة.