دمشق-سانا: مع عودة بطولات الفروسية بحلة جديدة وازدياد الحضور الجماهيري، تستعد أندية الفروسية والمراكز التدريبية في سوريا لموسم صيفي استثنائي. وقد ساهم الإقبال الجماهيري على بطولات قفز الحواجز التي ينظمها نادي الفروسية المركزي في الديماس بريف دمشق في توسيع قاعدة اللعبة، مما حفز الأندية على تطوير خططها لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المهتمين.
عامر علما، مدير مركز هاي هورس التدريبي، أكد أن المركز وضع خططًا تعليمية متخصصة تناسب مختلف الأعمار والمستويات، مع توسيع نطاق العمل لمواكبة الإقبال المتزايد. وأشار إلى أن رياضة قفز الحواجز أصبحت تشمل الخيول العربية الأصيلة، التي تتميز بجمالها وقوتها وأصالتها، والتي تعتبر سوريا موطنها الأصلي.
كما لفت علما إلى الاهتمام المتزايد بالفروسية من قبل ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث أثبتت التجارب أن ركوب الخيل يساهم في علاجهم ودمجهم في المجتمع. وأكد تخصيص كوادر مؤهلة لتدريب هذه الفئة وتهيئتهم للتقدم في المستوى.
المهندس محمود يونس، الخبير بالخيول العربية، أوضح أن الخيول العربية تمثل تاريخًا سوريًا عريقًا. وأشار إلى أن أنساب الخيول العربية موثقة بشهادات دقيقة معتمدة دوليًا ومحليًا، وتخضع لمعايير محددة. وأكد أهمية التدريب على الخيول العربية كفرصة لتوسيع المعرفة بالجواد العربي الأصيل وطريقة تسجيله.
تعتبر سوريا من المواطن الأصلية لتربية الجواد العربي الأصيل، وتحافظ العائلات السورية على سلالاته القديمة وتعمل على إنتاجها للمحافظة عليها من الاندثار.