شهدت محافظة القنيطرة سلسلة استقالات من الهيئة الناخبة لمجلس الشعب، تعبيراً عن احتجاج أبناء المحافظة على ما وصفوه بـ "تزوير لإرادتهم" و "تهميش للثوار" من قبل اللجنة العليا للانتخابات.
أعلن سبعة أعضاء حتى الآن انسحابهم من الهيئة الناخبة، وهم: هديل غانم، فاتن محمد، بيان شنوان، إيمان محمد، مروة عثمان، مزعل موسى العلي، وخديجة هايل محمد. جاءت هذه الخطوة عقب استبعاد شخصيات ثورية بارزة، من بينهم الدكتور إياس غالب رشيد، الشيخ مصعب الزامل، الدكتور أحمد دحام الطحان، ممدوح الطحان، المعتقل حمزة الكدع، القاضي خالد لورنس قبلان، فهمية الموسى الملقبة بـ "أم الثوار"، والأستاذ ياسر المرزوقي، بالإضافة إلى أسماء أخرى.
وتشير المصادر إلى توقعات بانسحاب ما لا يقل عن 13 اسماً إضافياً، مع إصدار بيانات مقاطعة من عشائر وتجمعات مختلفة في القنيطرة.
أكد المنسحبون أنهم لا يسعون إلى مناصب، بل يرفضون "المؤامرة والإقصاء والتحيز المكشوف ضد رموز الثورة وزملائهم من الكفاءات"، معتبرين أن ما حدث هو "خطة معدة سلفاً من قبل مجموعة مرتبطة بالائتلاف، الذي اعتاد تزوير إرادة السوريين في الأعوام الماضية واختطاف تمثيل ثورتهم".
وشددوا على أن موقفهم ينطلق من "الحرص على المصلحة الوطنية واحترام المبادئ التي ينبغي أن تقوم عليها الدولة"، مؤكدين أنهم "لن يسمحوا للنظام البائد باستغلالهم، ولن يكونوا مجرد كومبارس في مسرحية مهينة لإرادة السوريين وأبناء القنيطرة".
دعا المنسحبون زملاءهم من أبناء "عهد الكرامة والحرية" إلى اتخاذ الموقف نفسه، مؤكدين أن "ما بني على باطل لا ينتج إلا باطلاً". وأوضحوا أنهم "جنود في مسار التغيير نحو مستقبل أفضل"، وأن أبسط ما ينتظرونه هو قيام دولة تحترم إرادة الناس وكرامتهم.
واختتموا بالإعراب عن أملهم في أن تبادر الدولة السورية إلى "تدارك الموقف وتصحيح المسار".
عمار الحميدي - زمان الوصل