أكد مدير زراعة القنيطرة جمال محمد علي وجود مشكلات بالغة الأهمية يعاني منها المربون وتهدد الإنتاج الحيواني في المحافظة، مبيناً رصد معناتهم من خلال الجولات المستمرة والتواصل معهم، مشيراً إلى أن هناك غلاء الأعلاف ومادة التبن على وجه التحديد، حيث وصل سعر طن "تبن" إلى 3,2 ملايين ليرة، في حين أن سعر الكيلو من حليب الأبقار 3500 فقط لا غير، و هذا الأمر سبَّبَ خسائر فادحة للمربين.
وفي تصريح لـ"الوطن" أضاف علي: حمولة المراعي منخفضة جداً هذا العام بسبب تدني نسبة الهطول المطري البالغة حتى تاريخه 230 مم، علماً بأن المعدل السنوي هو 600 مم، عدا عن خروج بعض المناطق الرعوية من الخدمة بسبب توغل العدو الصهيوني المستمر في المنطقة ومنع المربين من الوصول لأراضيهم، منوهاً بأن الأسباب المذكورة دفعت بالمربين لبيع مواشيهم مجبراً على ذلك لعدم قدرتهم على تأمين العلف للماشية، علماً بأن المواشي تباع بغالبيتها للذبح وليس لمربي آخر وهذا ينذر بمشكلة كبيرة جداً بخسارة الثروة الحيوانية الموجودة في المحافظة وخسارة الدخل الذي كان يعتمد عليه المربي من عمله الأساسي كمربي للثروة الحيوانية.
وتبلغ أعداد الثروة الحيوانية بالقنيطرة نحو 265 ألف رأس من الماشية (205 ألف أغنام و 30 ألف أبقار و 30 ألف ماعز)، وحسب تقديرات مديرية الزراعة فإن الإحتياج الشهري للماشية من التبن 10238 طن ومن العلف 10811 طن، علماً أن سعر طن التبن حالياً 3,2 مليون والعلف 3,6 مليون.
وقدم علي حلول إسعافية للحد قدر الإمكان من عملية البيع وعدم قدرة المربي على تأمين علف للمواشي ومنها تخفيض سعر طن العلف «تبن» إلى مليوني ليرة سورية وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة في الحكومة على أن تتحمل الحكومة الفرق الحاصل في السعر كجزء من دعم المربي، ويمكن أن يكون هذا التدخل بشكل آني ولمدة زمنية معينة ليسهم في الوقوف إلى جانب المربين، ولاسيما في المناطق الأكثر تضرراً مثل محافظة القنيطرة، مشدداً على ضرورة التواصل مع المنظمات الدولية للمساعدة في تقدم منح علف ولمرة واحدة على المربين وحسب الحيازة بمعدل من 200 إلى 300 كغ للرأس من الأبقار و 100كغ للرأس من الماعز والأغنام، وهذا يسهم بمساعدة المربي على تجاوز هذه الفترة الحرجة بانتظار تحسن الأوضاع في القريب العاجل بإذن الله تعالى.
الوطن – خالد خالد
