الخميس, 2 أكتوبر 2025 11:07 AM

الكرامة يتوج بطلاً لبطولة "التحرير والنصر" لكرة اليد للسيدات في حلب وسط منافسة قوية

الكرامة يتوج بطلاً لبطولة "التحرير والنصر" لكرة اليد للسيدات في حلب وسط منافسة قوية

اختتمت في مدينة حلب فعاليات بطولة "التحرير والنصر" الأولى لكرة اليد للسيدات، بمشاركة ثمانية فرق من مختلف المحافظات السورية. وشهدت البطولة تتويج فريق الكرامة باللقب بعد فوزه في المباراة النهائية المثيرة على نادي النبك.

عبر سامر أبو عبيد، مدرب سيدات الكرامة، في تصريح خاص لمنصة "سوريا 24"، عن سعادته بهذا الإنجاز، وأشار إلى أن فريقه تغلب على فرق قوية مثل قاسيون وأهلي حلب ثم الشرطة للوصول إلى المباراة النهائية. وأكد أن البطولة كانت ذات أهمية كبيرة لفريقه، وأن الفوز تحقق بفضل إصرار اللاعبات، مشيداً بالروح الرياضية العالية التي أظهرتها جميع الفرق المشاركة وحسن استضافة مدينة حلب.

من جهتها، تحدثت ميس العاصي، لاعبة المنتخب ونادي الكرامة، عن صعوبة المباراة النهائية، حيث كان النبك متقدماً في معظم فترات اللقاء قبل أن يتمكن الكرامة من قلب النتيجة في اللحظات الأخيرة. وأكدت لـ"سوريا 24" أن الرياضة تتضمن الفوز والخسارة، وأن العلاقة بين اللاعبات تبقى ودية خارج الملعب، مشيرة إلى أن البطولة كانت تتويجاً لجهود سنوات طويلة.

أروى الكسار، مدربة النبك، أشادت بأداء فريقها الشاب الذي يضم لاعبات صغيرات، معتبرة أن الفريق قدم أداءً مشرفاً. وأوضحت لـ"سوريا 24" أن طموح الفريق يتجاوز البطولات المحلية إلى المشاركة في البطولات العربية والعالمية، وأن الفريق سيشارك في بطولة الأندية العربية المقبلة في تونس مع تعزيز صفوفه بلاعبات محترفات لرفع المستوى.

آية الزنادي، لاعبة النبك، أكدت أن الفريق يمتلك خبرات جيدة ولكنه بحاجة إلى المزيد من المشاركات الخارجية لاكتساب الخبرة والاحتكاك، مشيرة لـ"سوريا 24" إلى أن هذه البطولة كانت خطوة إيجابية في هذا الاتجاه.

فيصل الفواز، مدرب فريق الشرطة، أوضح أن فريقه حديث التشكيل وأن فترة الإعداد كانت قصيرة، مشيراً إلى أن معظم اللاعبات من مواليد صغيرة (2007–2010). واعتبر أن البطولة كانت فرصة جيدة لإعادة اللاعبات إلى أجواء المنافسة والاحتكاك بفرق قوية مثل الكرامة والنبك، مؤكداً على حاجة الفريق إلى الدعم وتكثيف المباريات لرفع المستوى.

عبدالقادر الصناع، عضو اتحاد كرة اليد والمشرف على مدينة حلب، أكد أن الهدف من تنظيم بطولة "التحرير والنصر" كان تنشيطياً للوقوف على جاهزية اللاعبات واكتشاف المواهب الجديدة. وأشار لـ"سوريا 24" إلى أن مستوى المنافسة كان جيداً رغم الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد، وأن الاتحاد يسعى لإعادة كرة اليد السورية إلى مكانتها الطبيعية عربياً وآسيوياً وعالمياً من خلال تنظيم البطولات وتأهيل المدربين والحكام والاعتماد على الفئات العمرية الصغيرة.

وبينما رفع الكرامة كأس البطولة، اتفقت جميع الفرق على أن هذه الفعالية كانت محطة مهمة لإعادة بناء كرة اليد النسوية في سوريا، وأن الطموح يتجاوز حدود التتويج المحلي وصولاً إلى إعادة الرياضة السورية إلى الساحة العربية والدولية.

مشاركة المقال: