اللاذقية-سانا: شهدت ساحة الشهداء في مدينة اللاذقية مساء اليوم تجمعاً جماهيرياً حاشداً إحياءً لذكرى انطلاق معركة ردع العدوان. وشارك في التجمع أبناء المدينة من مختلف الأطياف، مؤكدين دعمهم الثابت للدولة السورية ووحدة أراضيها، ورفضهم القاطع لأي مشاريع تستهدف تقسيم البلاد أو المساس بالنسيج الاجتماعي السوري.
وعبّر المشاركون خلال الفعالية عن تمسكهم بوحدة الشعب السوري وإيمانهم بقدرة البلاد على تجاوز كافة التحديات، مشيرين إلى أن اللاذقية لطالما كانت وستظل نموذجاً يحتذى به في التعايش السلمي بين مختلف مكوناتها.
وفي تصريح لمراسل سانا، أوضح إياد جانودي، أحد المشاركين، أن مشاركته اليوم تأتي احتفالاً بذكرى معركة ردع العدوان، التي اعتبرها نقطة انطلاق لتحرير سوريا، مؤكداً أن سوريا ستبقى موحدة وشعبها عصياً على محاولات التفرقة.
من جانبه، بيّن أحمد شاكوش أن الظروف الصعبة التي عاشها أهالي اللاذقية خلال السنوات الماضية، قد أثبتت مدى وحدتهم وتلاحمهم بغض النظر عن انتماءاتهم، لافتاً إلى أن اللاذقية دائماً ما تخرج من الأزمات أقوى مما كانت عليه.
وأشار كل من خالد الحجي وأسامة جيلو إلى أن الهتافات التي صدحت بها حناجر المشاركين تعكس إرادة السوريين وتمسكهم الراسخ بالوحدة الوطنية، ورفضهم الشديد لمحاولات إذكاء الفتن بين أبناء الشعب الواحد، مؤكدين أن إعادة إعمار سوريا ستتحقق بسواعد أبنائها.
كما جددت دانيا بهلوان التأكيد على رفض أهالي اللاذقية لأي شكل من أشكال التفرقة بين أبناء الوطن الواحد، وأيدتها في ذلك هدى العوض، التي أعربت عن سعادتها بالعودة إلى سوريا للمرة الأولى منذ 13 عاماً، مشيرة إلى حالة التعايش السلمي وحرية التعبير التي لمستها خلال تواجدها في الفعالية.
ويأتي تنظيم هذه الفعالية تزامناً مع الذكرى السنوية لانطلاق معركة ردع العدوان، ليؤكد مجدداً على التمسك بوحدة سوريا وسيادتها ورفض كل المساعي الرامية إلى زرع الفتنة بين أبناء الوطن.