يرى سمير حماد حركات أن حركات التغيير عبر التاريخ هي نتاج المثقف والمبدع. المثقف الذي يكرس قلمه وجهده للحرية والديمقراطية، ويسعى إلى الحداثة والتجديد. هذا المثقف يرفض الظلم والاستبداد والسرقة والاحتيال والسفالة والتبعية. المثقف الحقيقي والعضوي والديمقراطي هو الذي يعلن بصوت عالٍ دعمه للتغيير وللجماهير التي ستزيل الأوساخ المتراكمة على مر العصور.
ليس من السهل على المثقف، الذي يمارس دوره كمحرض ومشاكس ومتابع وكاشف ومستكشف ومتطلع للحرية والديمقراطية والحداثة والتقدم، أن يقف مع النقيض، أي السلفية والتكفير والأصولية والجرائم والانتهازية والنفاق والفساد والحرق والتدمير. المثقف لا يقبل بأي تغيير لمجرد التغيير، بل يسعى إلى التغيير الذي يخدم أهدافه، ولا يدمرها، وينهض بالمجتمع، ولا يعيق نموه، ويرفع شأن الجماهير دون إذلالها، ويقول كلمة الحق دون خوف.
المثقف يحمل صليبه دائمًا، ولا يهمه إن كان من خشب أو حديد، مؤمنًا بمقولة السيد المسيح: "من صنع النبيذ ليس من يشربه".
(اخبار سوريا الوطن-2)