دمشق-سانا: ضمن فعاليات الدورة الـ 11 من معرض تكنولوجيا المعلومات والاتصالات "سيريا هايتك 2025"، عُقدت اليوم محاضرة حول استراتيجية التحول الرقمي في المديرية العامة للمصالح العقارية، تناولت الفرص والتحديات التي تواجهها. شارك في المحاضرة ممثلون عن الشركات المشاركة في المعرض، بالإضافة إلى متخصصين وخبراء في هذا المجال.
ركز مدير المصالح العقارية، عبد الكريم إدريس، في المحاضرة التي قدمها، على اختصاص ووظيفة المصالح العقارية، موضحاً أنها تتجلى في تنظيم وإدارة أعمال التوثيق والتسجيل العقاري والمساحة العقارية بمختلف أشكالها، والحقوق العينية للأموال غير المنقولة، باعتبار المديرية العامة هي المرجعية الأساسية في تسجيل العقارات.
كما استعرض إدريس المشكلات الأساسية التي تعترض عمل المصالح العقارية، وعلى رأسها منظومة الموارد البشرية، حيث تواجه صعوبة في تأمين الكوادر المتخصصة، والحاجة إلى برامج تدريب وتأهيل متخصصة، وغياب التحفيز للعاملين في مشاريع الأتمتة والتطوير، إضافة إلى التحديات المتعلقة بالبنى التحتية، وأماكن ووسائل العمل، والإطار التنظيمي والإداري، وإطار العمل الهندسي.
وفي تصريح لمراسلة سانا، أكد إدريس أنه بعد التحرير، برز الاهتمام بموضوع التحول الرقمي وسرعة إنجازه، مع الحفاظ على وثوقية الوثائق العقارية وأمان تسجيل الحيازات في سوريا.
وأشار إدريس إلى أن المشاركة في المعرض تأتي بمبادرة من وزارة الإدارة المحلية والبيئة لعرض خطط التحول الرقمي في المديرية العامة للمصالح العقارية، وفتح حوار مع الشركات المشاركة في المعرض التي تقدم الدعم الفني والتجهيزات بأساليب عمل جديدة، والاستفادة من تجارب الدول الأخرى لإنجاز تحول رقمي سريع مع المحافظة على الملكيات ووثوقية السجلات العقارية.
وحول الصعوبات التي تواجه عمل المصالح العقارية والخطط المقترحة للحل، أوضح إدريس أن التحول الرقمي يمثل جزءاً من الإصلاح الشامل المؤسساتي للمصالح العقارية، مما يسهم في زيادة الأمان في السجلات العقارية، وزيادة الموثوقية والشفافية، وأيضاً سرعة إنجاز المعاملات والخدمات، وذلك من خلال الشراكة مع الجهات المعنية.
من جانبه، أوضح أحمد العليوي، مدير التحول الرقمي في وزارة الإدارة المحلية والبيئة، أن الوزارة تقود عملية التحول الرقمي على مستوى جميع الجهات الحكومية التابعة لها، بما في ذلك المديرية العامة للمصالح العقارية، وأن العمل جارٍ لأرشفة وأرقمنة البيانات ضمن خطة زمنية محددة، لافتاً إلى أن الوزارة تتواصل مع دول حققت نجاحاً في مجال أتمتة السجل العقاري للاستفادة من تجاربها.
وتسعى وزارة الإدارة المحلية من خلال استراتيجيتها ورؤيتها الجديدة إلى التحول نحو حكومة رقمية، من خلال تطوير أنظمة الأتمتة الداخلية والخارجية، وتحديث البنية التحتية الرقمية للوصول إلى حكومة خالية من الورقيات. وأتاحت مشاركة الوزارة في المعرض الفرصة لعرض خططها في مجال الأتمتة وفتح حوار مباشر مع الشركات التقنية للاستفادة من حلولها وتجاربها، بما يسرّع تحديث العمل العقاري ويضمن وثوقية السجلات وحماية الملكيات.